لان زوجي يعمل بالصحافة، ولاني اعرف هموم الصحافة والصحافيين وقد كان عمل صحفيا في صحف أسبوعية فانا اعلم علم اليقين المعاناة التي تعيشها هذه الصحف الأسبوعية، وأكاد اشعر بالغضب والحزن والبكاء واليتم الذي تعيشه بعض هذه الصحف وصحفييها خاصة بعد ان اصرت الحكومة التي تعمل ليل نهار من اجل ان تكون الحرية الصحفية سقفها الظلام.حكومتنا الرشيدة التي تنفق الملايين والملايين على السفرات والمشاركات في المؤتمرات الخارجية واحتفالاتها لم تجد ما يسد ديونها ويخفف من عجز موازنتها الا القليل من الدنانير التي تطلبها بدل رسوم ضريبية عن الإعلانات التي تتسولها تلك الصحف بالمناسبات الرسمية والدينية .

والشيء المضحك ان ضريبة المبيعات تفرض فرضا ان تكون موازنة تلك الصحف على اقل تقدير 30 الف دينار مما دفعهم الى ارسال زيارات ليلية وصباحية لضبط الحرية في تلك الصحف وشد الحرية الصحفية من السماء كما ارادها جلالة الملك الى قاع البحر الميت كما تريدها تلك الحكومة.

وعلى فرض ان هناك 22 صحيفة تستطيع الحصول على اعلانات سنوية بقيمة 30 الف دينار لكل منها فان مجموع هذه الاعلانات يزيد قليلا عن النصف مليون دينار، وترى كم ستكون الضريبة المفروضة على هذا المبلغ؟ اعتقد انها لا تتجاوز 200 الف دينار وهل هذا المبلغ يكفي لسد عجز الحكومة ؟ سؤال بري!!

وعلى ذكر الحريات يقال ان كلبا فرنسيا اجتمع بكلب عربي وكلب افريقي وكلب انجليزي. راحوا يتبادلون التعليقات ويقارنون بين حياتهم في دولهم المختلفة. راح الكلب الفرنسي يتذمر كعادة كل الفرنسيين فقال: «الله يلعن ابو هالحياة. الكلب الواحد يقضي الليل كله بالنباح حتى يحصل على قطعة لحم يسد بها جوعه. نظر اليه الكلب الانجليزي بذهول وقال: «ماذا تعني بجوع؟» وقبل ان يشرح له الكلب الفرنسي المقصد قاطعه الكلب الافريقي قائلا: «ماذا تعني بلحم؟» ثم انبرى الكلب العربي وسأله: «وماذا تعني بنباح؟».

فهل تسمح لنا الحكومة بالنباح ام ياتي عليها يوما تضع ضريبة مبيعات على هذا ايضا؟!!
royaabassam@yahoo.com