لست مع استحداث المؤسسات والهيئات ودعونا غير مرة الى ضرورة دمجها واعادة النظر في اختصاصاتها ،والعمل على ترشيق ادائها ،الا انني اليوم سأدعو واقترح على الحكومة اعادة احياء للمركز الاردني للاعلام مع تحديد مهامه واختصاصاته وفق متطلبات الواقع الذي يعاني اليوم من ازمة ادارة في كل ادارة ازمة وحدث تتعامل معه الدولة بمختلف وزاراتها واداراتها وشركاتها ومؤسساتها .
اعلم ان هناك مركز لادارة الازمات وفيه وحدة اعلام ،كما ان هناك وحدة للاعلام في رئاسة الوزراء ،ويضاف اليها شبكة من الناطقين الاعلاميين في مختلف الوزارات والمؤسسات ويضاف لها ذراع الدولة في وكالة الأنباء الأردنية بترا ومؤسسة الاذاعة والتلفزيون وتلفزيون المملكة ،ومحطات اذاعية للامن العام والجيش وامانة عمان والبلديات والجامعات ،ولكن الواقع ان الخطاب الاعلامي يفتقد الى بوصلة واحدة وبمرجعية واحدة .
ازمة مثل أزمة الكهرباء يمكن ان يتم التعامل معها مثل باقي الأزمات وان كان منبعها أزمة ثقة، اذ كل ما قل التصريح الرسمي العقلاني المبني على المعلومة كل ما زادت الازمة! الم يقولوا وداوها بالتي كانت هي الداء لذا يمكن ان يكون في تراكمية غياب الثقة وضبابية التصريحات ان نبني الثقة من خلال فلسفة الحقيقة بالاجابات والتصريحات فعلى فرض ان أول سؤال، هل المشكلة محصورة في عمان وضواحيها (يعني شركة الكهرباء الاردنية المسؤولة عن التوزيع في اقليم الوسط)، أو في كل البلد؟ ثم ممكن الشركة تزودنا بنسبة الزيادة ككل وكم منزل زادت فاتورته بشكل غير طبيعي (فرضًا ٥٠٠٠ منزل من ١٠-٢٠٪ ٣٠٠٠ منزل من ٢٠-٣٠٪....) ومن اصل كم مشترك؟ وهل ممكن مقارنة نفس الفترة مع العام السابق؟ اعتقد ان المعلومة متوفرة ولكن المطلوب الشفافية والقدرة على التحليل لإجابة كثير من الأسئلة وتفادي الازمة وتراكم الازمات التي جميعنا في غنى عنها!
المركز الاردني للاعلام الذي اطالب بإحيائه تكون مهامه :- -توحيد الخطاب الاعلامي للداخل والخارج .
-تقديم المعلومة المنتظمة وادارة المنتج الرسمي في مختلف المؤسسات والوزارات .
- تنظيم التصريحات عبر مؤتمرات صحفية منتظمة موحدة للقضايا الوطنية .
-تحليل الارقام والمؤشرات وتقديمها من خلال مختلف وسائل الاعلام .
-اعتماد منهجية المبادرة الرسمية في تقديم المعلومة قبل انتشار التحليلات والتكهنات وبناء السيناريوهات .
اعادة المركز الاردني للاعلام لاتعني تفصيل هيئة وادارة جديدة في الدولة الاردنية بل هي اعادة وضع استراتيجية العمل الاعلامي مع تحديث على الادوات ومنهجية العمل .
mamoonmassad@hotmail.com