facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




نداء الفايز نحو استراتيجية اعلامية


د. عدنان سعد الزعبي
16-02-2020 01:23 PM

نداء دولة فيصل الفايز نحو استراتيجية اعلامية هدفها توضيح مواقف الاردن اثار في الفضول حول قضية كان من المفروض ان تكون احد اهداف بعيدة المدى لماكينة الاعلام الاردنية بدل الكثير الكثير من الهراء وكلام الزجل الذي نشاهده يوميا في سياساتنا الاعلامية حتى وجدنا انفسنا بلا اعلام ولا سياسات ولا تطلعات .

واتساءل عن حاجتنا فعلا لاستراتيجية جديدة، مع العلم اننا نملك استراتيجية اعلامية هي بمثابة نظرية اعلامية متطورة تمثلت بالرؤية الملكية للاعلام بافقها واهدافها ومبادئها , وفلسفتها التي منحت الحرية سقفا طال السماء.

فالرئيس الفايز يعلم بان لدينا قواعد الرؤية الملكية للاعلام التي كان من المفروض ان تكون برنامجنا طويل الامد تتسابق الحكومات في تطبيقها , والوصول لمستوى التربية الاعلامية في بناء البنية الاساسية للاعلام والذي تشرف دولته عندما كان رئيسا للوزراء بتطبيق العديد العديد من بنودها عام 2003.

دولته يدعو الى بيان المواقف الاردنية رغم ان الملك لم يترك مناسبة ولا مكان في الدنيا الا وقد تحدث عن الموقف الاردني وعن اللاءات ،وبين الشعب الاردني بمواقف احتجاجية وتعبيرية وعبر اطياف الشعب ومؤسساته المدنية عن حقيقة المواقف العظيمة التي يقفها الاردن شعبا وقيادة . فالتضحيات الاردنية بلغت حد المبالغة والتجاوز .

المواقف الاردنية يا دولة الرئيس ليسة بحاجة لمن يدافع عنها لانها واضحة وضوح الشمس , وكل ما تريده اناس صادقون مخلصون وممن ينعمون بخير الوطن ويبطرون به قول الحق والحديث عنه , لا السكون على من يلبسنا (طواقي غير طواقينا)، فنحن بحاجة لاعلام يتحدث فيه عن الواقع ويعبر عنه ويصف حالة الكرامة والشجاعة التي نواجه بها اعتى القوى واشرسها . فقد تعودنا ان نتصرف بطبيعتنا دون ان نفكر بالنتائج خاصة في المواقف القومية والمواجهات المتعلقة بحق اي شعب عربي وخاصة الفلسطيني . وكم تحمل هذا الوطن ومنذ نشأته ظلم ذوي القربى حتى تعودنا عليها وتجاوزناها بارادتنا وحسن اخلاقنا ونوايانا الخالدة التي لا تلين جاءت هذه الايام وعبر فيها الاردن عن ما لا تستطيع اي دولة تحمله او القبول به . وذهب البعض ورغم وضعنا الصعب بممارسة وسائل الضغط علينا والتمنن بهدف النيل من مواقفنا التي لا تخفى على احد.

مواقفنا يا دولة الرئيس - ورغم ضعف ويأس نظامنا الاعلامي من التعبير عنها او عدم قدرته فهما والانطلاق بها - مواقف شامخة كالمآذن لا يستطيع احد اخفاءها ، فاذا جعنا فكان لاطعام اهلنا العرب , واذا عطشنا فكله بهدف مشاركة اخواننا العرب شربة الماء الشحيحة , واذا ما سمعنا هرطقات هنا وهناك فصدقني يا دولة الرئيس انها الغيرة والحسد والحقد ، وما نحن بمثل هؤلاء آبهين

دولة الرئيس . اقر لك اننا بامس الحاجة لماكينة اعلام ليس للدفاع عن مواقفنا او تبريره بل للتعبير عنه وابراز الانجاز على المستوى العالمي والانساني وليس على المستوى السياسي فقط , واننا نحتاج من يعيد رسم العلاقة المتوازنة بين الداخل والداخل ، وبين الداخل والمحيط ، واستخدام سياسة المصارحة والحرية والانفتاح والتشاركية , ونتحدث بلغتنا الدولية الانسانية والاممية , فالاردن ما زال يتحمل وزر جرائم الحرب التي تتصارع بها الدول على النفوذ والمصالح وعلى حساب الشعوب المسكينة الضعيفة .

دولة الرئيس , قطاع الاعلام بحاجة الى اعادة تنظيم بل اكون اكثر صراحة يحتاج الى اعادة فك وتركيب من جديد , فاعلامنا ما زال على النهج القديم ويكرر نماذج واحدة ليس فيها جديد , ونحن ندخل عصر الاعلام الرقمي وعلم السيكوماتركس والسيبرماتركس وغيرها وامتلأ العالم دراسات وابحاث ونحن ما زلنا نتسابق بالفزعة لتعيين اناس على حساب المهنة والعطاء المطلوب والذي يحتاجه الوطن . يا دولة الرئيس لتكن من لدنك صرخة حقيقية وانت من قدت مسيرة رؤية الملك الاعلامية التي اجهضوها حال خروجك من الحكومة , فهل نعيدها من جديد وننطلق نحو استراتيجية طويلة الامد وضحتها الرؤية .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :