ترددت في كتابة فكرة معينة تدور في نفسي و لكنني قد تراجعت فما دفعني هو كتاب ل د. محمد طه باللهجة المصرية اسمه "الخروج عن النص"..
في مجتمعاتنا نعيش رهن نظام حياة معين يبدأ من الأهل الذين يربون أبناءهم على أفكارهم و حياتهم وطريقة واسلوب تعاطيهم مع الحياة متناسيين الفروقات الزمنية،. و من ثم نضع أنفسنا ضمن دائرة الدراسة و العمل و الزواج و ظروف كثيرة ننشأ عليها مفروضة و غير مفروضة و لا نحاول الخروج عن النص الذي لربما يكون خروج عن فكرة لا يتقبلها الآخرين ،. أو عمل يعتبره الآخرين خطأ فادح بالرغم من أنه حق أو واجب ، أو شيء محبب للنفس ، و شيء ليس خارجا عن الطبيعة و لكنه يتبلور في النفس للإبداع في أمر ما أو التغيير إلى الأفضل او الإختلاف حسب مقومات النفس.
ففي بعض المجتمعات فإن الطفل لا يمارس ما يحب في أغلب الأوقات.، رغم أن نفسه من الداخل أحيانا تقول له غير ما يريد أفراد هذه المجتمعات ، فمتطلباته و رغباته و تفكيره من الممكن أن تكون مخالفة لهم و مع ذلك فإنهم يضغطون عليه بما يريدون جملة و تفصيلا في التعاطي بموقف ما ، و بأسلوب تربية معين.
التربية لا تعني الغصب للقيام بالشيء أو هلاك نفس الطفل للقيام بواجب متكامل حتى يروا فيه أنفسهم ، و من هنا نرى أن الأجيال مبتورة الفكر و غير متكاملة في النفس و لا تستطيع أن تقرر بالمطلق أو تضع انفسها على طريق الحرية في الإختيار.
عوامل كثيرة تقيد النفس في أن تمارس ما تريد حبا و قوة و ثقة ، و لا ندرك أن للنفس علينا حق و ليس لغيرنا على أنفسنا حق.