كان رأيي دائماً ولا يزال ان اوسلو في ظل الظروف التي وقعت فيها اتفاقية جيدة باستثناء عيب واحد فقط وهو انه ليس لاسرائيل النية لتنفيذها .
وبالفعل لم تنفذ اسرائيل اتفاقية اوسلو . فهي لم تنقل المنطقه ج للسياده الفلسطينيه ، كما لم توافق على الدخول في مفاوضات الوضع النهائي بعد خمس سنوات من توقيع الاتفاقيه . وفي الاثناء لم توافق على اعادة النظر في بروتوكول باريس الاقتصادي الموقع عام 1995 . بالاضافه الى الاستيطان غير المسبوق .
صفقة ترمب – نتنياهو إتبعت استراتيجية مختلفة حيث صممت لتكون غير مقبولة من الجانب الفلسطيني ، ولكي يكون الرفض الفلسطيني لها حجة لاسرائيل لتشرع بفرض حل من طرف واحد يلبي المطامع الاسرائيليه .
اسرائيل تفعل ما تشاء طالما ان الدعم الامريكي لا حدود له ، وان القوى الكبرى على نفاقها لامريكا والصهيونية الدولية ، وان العرب لا وجود لهم على الساحتين الاقليمية والدوليه .
التنبؤ بما يحمله المستقبل في المديين المتوسط والبعيد للعربده الصهيو امريكية لا يخرج عربياً عن دائرة التشاؤم خاصة بعد انسحاب معظم الدول العربية من الصراع ليعود صراعاً فلسطينياً اسرائيلياً فقط . ولا أمل يُرجى في المدى المتوسط ، اما المدى البعيد فله شروطه الخاصه به .
فلسطينياً المستقبل البعيد منوط بالصمود الفلسطيني ، واستعداد الدول العربية لتعزيز هذا الصمود اقتصادياً ، واستعداد الدول الكبرى للاعتراف بالدولة الفلسطينية .
اسرائيلياً المستقبل البعيد رهن بما سوف تضمه من اراض ٍ وما تتركه للفلسطينيين وما سوف يتبع لاحقاً ان كان بتخطيطها لدمج ما تبقى من اراض للفلسطينيين مع الاردن ، أو فشل ذلك واضطرارها لضم كامل الاراضي الفلسطينيه وعندها تفتح الباب امام العامل الديمغرافي لحسم مستقبل الصراع .