عن ملتقي الرياديين .. شباب يصنعون الفرص
صدام حسين الخوالدة
13-02-2020 07:18 PM
ثمة ميزة تحسب لجيل شبابي اردني ريادي اليوم وهي انهم يسعون لصناعة الفرص ويشاركون في فتح نوافذ لهم ولاقرانهم مستثمرين وجود مظلة أوسع لاحتضان طاقاتهم توحد الجهود لخدمتهم و توفر لهم البيئة الآمنة المناسبة للابتكار والريادة .
قبل ايام رعى وزير الشباب ملتقى الريادة والابتكار مندوبا عن سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني والذي يقود في السنوات الاخيرة جهود عظيمة لخدمة الشباب الأردني وضمن أنشطة وبرامج كثيرة ويأتي هذا الملتقى لتسليط الضوء على قصص نجاح شبابية ريادية .
في هذا التظاهرة الشبابية ثمة تنوع ريادي وأصحاب خبرة و جهات متخصصة بينهم بكل تأكيد من يبحث عن تقديم دعم بجميع الجوانب لاحتواء وتطوير الأفكار الريادية والابتكارية لتصبح برامج منتجة يستثمر بها لتوفر دخل لأصحابها واقرانهم وبين المشاركين أيضا من جاء بهدف الاطلاع لتطوير نفسه وتحفيز طاقاته ليكون مثل هؤلاء الشباب الرياديين .
ملتقى الرياديين كنوعية جديده من برامج تلفت الانتباه لأنها تقدم تصورا غير تقليديا وتعكس تطويرا حقيقيا في جوهر البرامج القائمة لأنها تقدم مخرجات وهو الذي ما يزال ينقص الكثير من البرامج التقليدية والتي تركز على الفعالية عند حدوثها بلا أي منتج لها وهذا يتطلب تطوير شكل وجوهر برامج سابقة وتنويع الأدوات عند التنفيذ للوصول لأكبر قدر ممكن من الشباب في مناطقهم سيما البعيدين عن المركز .
في الآونة الأخيرة كان شعار تمكين الشباب مع التركيز على الجانب الاقتصادي عنوانا مهما لعمل وزارة الشباب وهو توجه يطلقه و يدعمه ويتحدث عنه الوزير الحالي د فارس بريزات كبرنامج حقيقي يقود جميع برامج الوزارة أو تنضوي فيها كاهم الأهداف التي يسعى لتحقيقها في مواجهة مشكلتي الفقر والبطالة بمرافقة دعم تفاعل شبابي ايجابي مع القضايا الوطنية وبكل تأكيد أن ملتقى الرياديين بالأمس واحدة من برامج نوعية تتصدى لهذا الهدف وتبقى المهمة الأكبر كيف يمكن أن تحقق الاستمرارية لمثل هذا البرنامج و كيف يتم نقله خارج العاصمة.
بقي أن نقول ان فرصا متعدده امام شبابنا اليوم و ربما يحسدهم عليها الكثير من الاجيال السابقة والتي لم تجد هذا الاهتمام الحالي مع عدم وجود هذا الكم من الجهات العاملة مع الشباب آنذاك ولا ننسى التطور الإيجابي الكبير في تعاطي الدولة ومؤسساتها مع ملف الشباب شكلا ومضمونا وأقصد هنا وزارة الشباب الى جانب مؤسسات أخرى و اهم من ذلك كله رعاية جلالة الملك وولي العهد الدائمة للشباب الأردني ولهذا فإن ما على شبابنا اليوم إلا اغتنام هذا الكم الجيد من الفرص المتاحة وإثبات وجودهم .
Sad_damesr83@yahoo.com