الأردنيّون، من شتّى منابتهم وأصولهم، إخوةٌ متكاتفون، تراهم في أحلك الظروف، متراصّون، يشدّ بعضهم أزْرَ بعض، كالبنيان المرصوص يشدّ بعضه بعضا ً، متمثلين قول رسولنا الكريم محمّد ٍ – صلى الله عليه وسلَّم - :" المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشدّ بعضه بعضا ً "
لقد ضرب الأردنيّون ويضربون أروع الأمثلة على التكاتُف والتعاون، بالتفافهم دائما ً حول قيادتهم الهاشميّة الفذّة، التي كسبت احترام الجميع في العالم لاعتدالها وتميّزها بالحنكة والذّكاء.
ولأنّ مواقف القيادة الحكيمة في أردنّنا الغالي، تراعي دائماً ما يُفَكِّر به الشَّعب، وتعبّر عن إرادتهم و تتناغم دائما ً وتطلّعات المواطنين الذين يفخرون بولائهم للقيادة الهاشميّة، وبانتمائهم لثرى الأردنّ الطَّهور.
أمّا على صعيد شرائح الشَّعب الأردنيّ المختلفة، فقد ذكّرني التفاف الأردنيين حول عائلة حمزة الخطيب، بأيّام ٍ وسنين طِوالٍ خَلَت، حين هبّ الأردنيّون يومها، وعلى رأسهم جلالة المغفور له بإذن الله الحسين بن طلال – رحمه الله – للتبرّع لإنشاء مركز الحسين للسرطان، هذا الصّرح الشامخ الذي ساهم ويسهم في إنقاذ أرواح الكثيرين من مرضى السّرطان.
وترى الأردنيين دائماً في مواقف الشدّة يسند بعضهم بعضا، فكم من غنيّ كَفِلَ أيتاماً، وربّما عائلات ٍ بأكملها، وكم من الجمعيّات الخيريّة أنشِئَت لمساعدة المحتاجين والفقراء والمَعوزين!
أنظروا إلى " تكيّة أم عليّ " كم تخدم من الفقراء، وتقدّم العون والمساعدات الخيريّة للكثير ممّن يحتاجون لها في مملكتنا المترامية الأطراف!!
بورك الأردنيّون جميعا ً وعلى رأسهم جلالة سيّدي ومولاي عبدالله الثاني ابن الحسين المعظـَّم
وهنيئا ً لهم تلاحمهم وتكافلهم وتعاونهم الذي قلَّ نظيره في العالم.