من المؤكد ان ما بعد الصفقه لن يكون كما قبلها . فقد كشف الحلف الصهيو أمريكي عن أنيابه بعد ان اشبع الحال العربي انقساماً واقتتالاً وبؤساً .
حتى المواقف الكلامية التي لا أثر لها باتت صعبة على معظم عواصم العرب كبيرها قبل صغيرها وقد فاضت ارهاباً وانكفاءً وذهبت تبحث عن حماية توهمت أن تجدها في امريكا .
انه السيناريو الاسوأ لصراعنا مع الصهيونية العالمية ودولتها اسرائيل مما لم نتوقعه في اشد كوابيسنا . إندحار غير مسبوق يحيط بدول العرب حتى لم نعد نشهد غير رفض الاردن وصمود فلسطين .
عودة بالصراع مع الصهيونية واسرائيلها الى مربع اللاحرب واللاسلم الذي حطّ قبل نحو ثلاثين عاماً عند مؤتمر مدريد الذي كافأت به امريكا عربان حفر الباطن وكبرى العواصم العربية الثلاث على وقوفها ضد العراق .
قريباً تشرع اسرائيل حلاً من جانبها تفرضه بأدوات القوة الغاشمه . ولسنوات طويلة قادمة سوف تبقى معادلة الصراع على ما هي عليه اليوم استقواء إسرائيلي ونكوص عربي ومعاناة فلسطينية مستمره .
استمرار الحال على ما هو عليه قد يؤدي إما إلى حل الدولة الاسرائيلية الفلسطينية الواحده ، او ترك المناطق الفلسطينية تحت التضييق الاسرائيلي دفعاً بها للانضمام الاجباري والتدريجي إلى الاردن وهو ما تفضله وتحلم به اسرائيل .
وعندما تحلم اسرائيل تستجيب امريكا ويتعطل الفعل العالمي ليصبح كلاماً مُعاداً عن قرارت الشرعية الدولية ومواثيق الامم المتحده على لسان روسيا والصين والاتحاد الاوروبي وتردده من خلفهما بعض دول العرب التي لا يزال لديها بقية من اهتمام.