الرجل المناسب في المكان المناسب
د. سمر الشديفات
09-02-2020 02:18 AM
هناك طاقات شبابية اردنية "تستحق ان يشار لها بالبنان" هذه المقولة اعتدنا عليها كثيرا وجميعنا نوجهها لمن يستحق ان يشغل المناصب العليا التي تتطلب اتخاذ القرارات الحاسمة لتغيير الواقع للوصول الى المستقبل المأمول.
ولكن ما كان يثير الاستياء العام ان بعض المناصب والتي تم تقلدها "بالواسطة" اضعفت هذه المقولة. لكن مؤخرا شهدنا قرار تعيين الاستاذ الدكتور فواز عبد الحق الزبون رئيس للجامعة الهاشمية, والذي كان بمثابة ترجمة لمقولة "وضع الشخص المناسب في المكان المناسب".
هذا القرار ابهج الكثير ممن يعرف الدكتور فواز الذي تعجز الكلمات عن وصفه وسرد سيرته الذاتية المفعمة بالخبرات والمهارات والشهادات العليا. وهذا ليس بغريب على القيادات الاردنية التي تترجم رؤى جلالة الملك عبد الله الثاني للسمو بوطننا نحو القمة في جميع المجالات. وبدوره فتح ابواب الامل والثقة باختيار الشخصيات المناسبة لتكون في مكانها المناسب.
ما ابهج قلوبنا جميعا ليس الاكتفاء بالاشارة بالبنان لمن يستحق المناصب الهامة انما لمسنا اتخاذ الاجراءات ليكون هناك استثمار لهذه الشخصيات الريادية لتكون جزء لا يتجزء من صناعة الوطن ورسم السياسات الناجعة التي بإمكانها النهوض بالاردن. استقبل الجميع هذا القرار وكانت السعادة تلوح في الافق وتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي حيث لمس الجميع كم هناك رضا عام عن اختيار هذه القامة العلمية والوطنية بإمتياز.
من يقرا حديث الشارع الاردني سيدرك ان اختيار الشخصيات المناسبة في المراكز الحساسة ترك أثر ايجابي ونشر الثقة بالجهات التي تتخذ القرارات بتعيين الشخصيات الكفؤ وخصوصا ان رئاسة الجامعة تحتاج لشخصية قوية قادرة على ادارة الامور. هذا القرار والذي جاء بإرادة ملكية انعش قلوب الكثير ممن كان ينتظر ما يريح الأنفس, والوثوق بانه لا يزال هناك من ينادي بالحق ويسعى لتطبيقه على ارض الواقع.
القرارات العادلة في مثل هذا الوقت باتت من الضرورات التي يجب التركيز عليها وخصوصا مع غياب العدالة في تعيين بعض الشخصيات التي لا تستحق ان تكون على قائمة من يصنع القرار. الشارع الاردني أظهر رضا عام وادرك بأن العدل لا زال قائما في مجتمعنا وان رؤى جلالة الملك في التركيز على الشخصيات التي تستحق اصبحت تُطبق على ارض الواقع, مما ساهم في رفع همة ومعنويات الكثيرمن الشباب لكي تكون الضوء الذي يستنير به ابناء هذا الوطن.
الجميع ثمن هذه الارداة الملكية حيث فتحت امام شبابنا ابواب الأمل واثبتت للجميع ان لا زال للعدالة مكان في هذا الوقت الذي للأسف يخيم فيه الاستياء العام بان من يستحق المكان المناسب ليس في مكانه, لكن الحمد لله بوجود قيادة هاشمية تعرف وزن الامور والشؤون وتضع كلا في مكانه المناسب سيعم العدل وستكون رسالة لجميع المؤسسات لاختيار الشخصية التي تستحق دون محاباة. ستفرز هذه الرؤيا توجهات وطنية صارمة تسعى لترسيخ اواصر العدل في جميع المجالات سعيا منها لرفعة الاردن وتوطيد العدل والمساواة.
الاستاذ الدكتور فواز الزبون هو رائد من رواد هذا الوطن الذي لطالما سعى نحو رفعة التعليم في جميع المناصب التي شغلها سابقا يشهد له القاصي والداني لما يحمل من كفاءة وجدية في العمل شخصية دبلوماسية يتميز بسمات القادة العظام, لديه مرونة عالية في التعامل وذو نظرة مستقبلية ثاقبة, قائد ملهم يعرف كيف وماذا ولماذا ومتى يخطط وينجز, ذو علم وكياسة ومهارات واتجاهات ايجابية عالية ستمكنه من شغل منصبه بما يرضي الله ويرضي الوطن.
بكل امانة تعجز الكلمات والمقال ان يسرد جميع سمات هذا العالم الذي تتلمذ على يديه الكثير من العلماء والمعلمين والاساتذة وصناع التغيير كان له الاثر الايجابي في رسم ملامح شخصياتهم مربي فاضل يعشق الوطن حتى النخاع.