أتتزوجون المرأة لوظيفتها؟!
نهيل الشقران
08-02-2020 09:14 AM
أتتزوجون المرأة لوظيفتها أم لدينها وحسبها ونسبها وجمالها ؟؟؟؟!!!!
الدّين، والحَسَبُ، والنَّسَبُ، لم تعُد أموراً يهتمّ به شبابُنا المقبلون على الزَّواج، ولا حتّى ما يُسمّونه حُبّا، لأنّه يتعثَّر في أوّل مواجهة مع واقعنا الأليم.
أصبَحَ الشَّبابُ في أيّامنا هذه، يبحثون عن فتاة ٍ موظَّفة، معلّمة أم أيّ وظيفة، وخاصّة الوظائف الحكوميّة؛ لأنّ أجرها ثابت، ودائمة، فيا تُرى هل يخفى أو تخفى عليكم الأسباب؟؟
لا أظنّ، فمتطلبات الحياة، هي التي فرضت على شبابنا هذه النّظرة، التي تسبّبت في عنوسة الفتيات في مجتمعنا، حتّى أصبحت ظاهرة، ليس فقط في بلدي الأردن، بل في جميع أرجاء الوطن العربي.
الفقر والبِطالة، وانخفاض القيمة الشرائيّة للعملات، وارتفاع الأسعار الجنونيّ، جعلت الحياة صعبة، وأدّت بالشباب أن يبحثوا عن الموظّفة، بغضّ النّظر عن التوافق الفكريّ والاجتماعي والثقافي بين الزّوجين.
فكم من أنثى ذات حسب ونَسَب وجمال، وقبل ذلك كلّه ذات دين، جالسة في بيت أبيها مهدّدة بأن يفوتها قطار الزّواج!! لماذا؟؟ إمّا لأنّها لم تتعلّم تعليما جامعيّا يؤهّلها الحصول على وظيفة تعينها على إيجاد الزّوج المناسب، أو لأنها تنتظر الفرج من ديوان الخدمة المدنيّة لتكون الوظيفة طوق النجاة الذي يحقّق لها الأمل بالزواج وبناء أسرة سعيدة.
الحلّ بسيط يا سادتي وهو، ربط الرواتب بمعدّلات التضخّم الشهريّة وليست السنويّة، ورفع الرواتب المتدنّية أصلا، وتوفير المساكن الشعبيّة لمن لم يجد عُشّا للزوجيّة، يجد فيه الملاذ الآمن له ولزوجه، وأولاده فيما بعد، علّ الله يأتي بالفرج.