جائزة نوبل للشعب الأردنيد.محمد المومني
07-02-2020 10:54 PM
للمرة الرابعة او الخامسة أرى دعوات دولية وازنة تدعو لإعطاء الشعب الأردني جائزة نوبل وذلك لتعامله الانساني الكبير والنبيل مع مسألة اللجوء. كان آخر هذه الدعوات من الكاتب الاميركي الشهير توماس فريدمان. الدعوة تأتي في إطار المديح لوقفة الشعب الأردني العظيمة مع اللاجئين التي ناظرت ما فعلته قارات ودول عظمى مع من هربوا من بلادهم طلبا للامن والسلام والكرامة والعيش الكريم. فعل الشعب الأردني ذلك بالرغم من ظروفه الاقتصادية الصعبة ومستويات البطالة والفقر المرتفعة وشح المياه ونقص الموارد، فاستحق لذلك الدعوة لمنحه جائزة تعطى لمن يقومون بأعمال استثنائية. تقاسم الأردنيون مواردهم الشحيحة مع من أصروا على تسميتهم ضيوف الأردن، عاملوهم بأخوة وإنسانية ودفء حتى في أحلك الظروف، وتبنت دولتهم خطابا سياسيا مرحبا بالضيوف رغم ضيق الحال داعية لنبذ أي لغة تحريضية ضد اللاجئين. يأتي الباحثون والصحفيون والدبلوماسيون الدوليون ومعهم سؤال واحد يبحثون إجابة عنه: كيف استطاع هذا البلد وشعبه أن يسطّر أسمى معاني الانسانية وينجح في التعامل مع كل هذه التحديات التي أطاحت بمن هم أكبر وأقدر منه؟ الجواب الذي يستخلصونه يرتبط بتاريخ الدولة ونبل ومروءة ناسها ووعي مواطنيها ومنظماتها وحكمة القيادة واحترافية الاجهزة، وفوق كل ذلك منظومة القيم النبيلة والعظيمة التي تشكلت لتصبح قوة منيعة للدولة والمجتمع. |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة