شؤم اتفاقية معابر غزة(في ذكرى ماجرى قبل عام)
أ.د. سعد ابو دية
30-12-2009 01:59 AM
هناك مسؤولية تاريخية فيما جرى في غزة ولأول مرة تقريباً فإن هذه المجزرة يقوم بها جيل جديد من الساسة الإسرائيليين غير الجيل الأقدم التي قام بها سابقاً في سلاح أقل فتكاً.
وسوف استأذن القارئ إنني سأتابع معه خطوة خطوة ما جري منذ فتح المعابر (2005) وتطورات الأمور. وسوف أقوم بتلخيص بسيط لتطورات الأحداث قبل 25 تشرين الثاني 2005 يوم فتح المعابر.
الفترة ما بين 1918-2005:
عاشت غزة تحت الانتداب عام 1920م بعد هزيمة الأتراك العثمانيين 1918 وظلت حتى 1948م إذ قدر لها بعض الاستقلال حتى عام 1956 إذ احتلت من إسرائيل ثم أُعيد احتلالها عام 1967م وظلت حتى بعد أوسلو 1994م.
كانت الأحلام وردية ودفع المانحون الأموال للسلطة وذهب عرفات إلى باريس لمزيد من إقناع المانحين بدفع الأموال بحيث أصبحت حصة الفلسطينيين أعلى نسبة دخل فرد في المساعدات في العالم دون فائدة عملية!!
أول فخ إسرائيلي:
وقع الفلسطينيون في أول فخ عندما ترك الإسرائيليون الفلسطينيين المعروفين بفلسطيني الداخل (Insiders) في واشنطن واتصلوا بفلسطينيي الخارج.كان على رأس فلسطينيي الداخل ابن غزة حيدر عبد الشافي الذي تشدد في مواضيع رئيسية هامة:
1-اللاجئون.
2-المستوطنات.
3-القدس.
استدراج الفلسطينيين بعيدا عن المظلة الاردنية بداية الكارثة للفلسطينيين
استطاع ثعالب المفاوضات الإسرائيلية استدراج المفاوضين الفلسطينيين من تحت المظلة الأردنية إذ كان عبد الشافي وجماعته يفاوضون تحت المظلة الأردنية ولكن تم استدراجهم إلى إتفاق سري مع فلسطيني الخارجOutsiders في أوسلو بعد رفع صفة الإرهاب عن منظمة التحرير الفلسطينية على شرط أن يتم تأجيل الحديث عن المواضيع السابقة الذكر إلى عام 1996) وفي عام 1996 تغيرت الظروف وجاء (نيتنياهو) من الليكود ورفض مصافحة عرفات وعاد الفلسطينيون إلى المربع الأول. وهكذا لم يعد هناك للاعتراف قيمة وكأن إسرائيل لم تعترف بالمنظمة.. هذا الموضوع الذي أعيد بعثه من جديد الآن في سياسة حماس التي تحاول أن تضيق الفجوة بين موقف إسرائيل ذات الإمكانات الهائلة وبين موقفها... ليس هناك أي ضغط على إسرائيل وجميع ما كانت إسرائيل تريد الحصول عليه حصلت عليه وبخاصة اعترافات كثير من الدول بعد أوسلو في إسرائيل وقد طلبت من سياسي فلسطيني في السلطة أن يبعث لي قائمة الدول التي اعترفت وهالني عددها الكبير.
الانقلاب على عرفات
حاول (كلينتون) قبل أن يرحل عام 2000م التوصل لمزيد من التقدم في المفاوضات ولكن الأوراق في يد السلطة الفلسطينية معدومة هذا الذي مهد إلى ظهور مطالب حماس في وقت انقلب فيه الإسرائيليون على ياسر عرفات وحاصروه وتعاملوا معه كما كانوا يتعاملون من قبل أوسلو وفي 11/7/2000م حث كلنتون عرفات وباراك (رئيس وزراء إسرائيل) التوصل لاتفاق حول القدس..
كارثة11 سبتمبر
رحل كلنتون وجاء بوش ومن يوم 11/سبتمبر 2001 اعتبرت المقاومة والإرهاب شيئاً واحداً وبعد ثلاثة أعوام أصدر بوش ما اعتبر وعد بلفور ثاني إذ أعطى لإسرائيل الحق في مطاردة الفلسطينيين الذين يقاومون في غزة بحجة حماية الإسرائيليين وأعطى لإسرائيل ضوءاً أخضر للتوسع خارج حدود 1949 وألغى حق الفلسطينيين في العودة لأراضي فلسطين..
كان ذلك في بداية الاحتلال الأمريكي للعراق لم تكن واجهت بوش متاعب في العراق ثم أفغانستان.
محمود عباس بدل من عرفات:
توفي ياسر عرفات واستقبل الفلسطينيون محمود عباس استقبال الأبطال أملاً أن علاقته الدولية تساهم في تخفيف مصائب الشعب الفلسطيني ولكن الدول الراعية لإسرائيل وإسرائيل تريد تحطيم الإرهاب أي المقاومة وهذا اهم ما جاء في خارجة الطريق (2003) التي رعتها أميركا وروسيا والأمم المتحدة والدول الأوروبية.
بدا أن الفلسطينيين في ضوء عدم التوازن والتأثير والقوة العسكرية أمام إسرائيل في مأزق كبير.
الجدار العازل:
وجه الإسرائيليون مزيداً من الإهانات والتعسف في بناء جدار عازل وضربوا عرض الحائط بقرار المحكمة الدولية يوم 11/7/2004 التي اعتبرته غير شرعي وطالبت بإزالته.
كان شارون يصول ويجول وتحدى الأوروبيين وتحديداً (25) دولة عندما هددها بتجميد دورها في العملية السلمية.
الحماس يتلاشى للسلطة في غزة:
بدأ الحماس يتلاشى في غزة للسلطة الفلسطينية وفي تموز 2004 انهار الأمن واحتل الغزاويون مقر الحاكم في خان يونس (موسى) قريب ياسر عرفات مطالبين بخلعه.
وبعد عام قتل وخطف ابنه ثم وفي 29/تموز مُنع وزيران فلسطينيان دخول غزة.
كان اللوم يوجه لعرفات ولعباس من بعده وعلى سبيل المثال لام (تيري لارسون) مبعوث الأمم المتحدة في الشرق الأوسط لام ياسر عرفات لأنه لا توجد لديه إرادة سياسية للإصلاح! وأنه لا يتعاون مع مصر في مسألة إصلاح الأمن وتحقيق مطالب خارطة الطريق ولا يتعاون مع مصر في هذا الخصوص.
ونفس الكلام تقريباً وجهه من الأردن السفير البريطاني في عمان ذاكراً له أن المصريين ينتظرون جواباً من عرفات على مقترحاتهم لبناء قوات الأمن التي تحقق الأمن في غزة لتأمين الانسحاب.
مزيداً من القتل:
في الوقت ذاته كان هناك عمليات الاغتيال مستمرة بطريقة ضرب صاروخ من طائرة وبهذه الطريقة استشهد الشيخ أحمد ياسين.
هدنة مؤقتة:
في شرم الشيخ التقى عرفات وشارون واتفقا في شباط 2005 على هدنة مؤقتة ومن شروطها:
- الإفراج عن السجناء الفلسطينيين عددهم (8000) أفرجت إسرائيل عن (400) فقط.
- الانسحاب من خمس مدن فلسطينية.
- إنهاء الغارات الإسرائيلية في عمليات الاغتيال.
- أن يوقف الفلسطينيون قصف مدافع (الموتورز).
شارون يتنمر:
وتنمر شارون ورفض الإفراج في 8/5/2005) عن باقي السجناء ما لم يوقف الفلسطينيون ما سماه بالإرهاب.
بوتين يضرب مثلاً عملياً:
في الوقت الذي كان الجميع يحق عباس على العمل فإن (بوتين زار فلسين المحتلة ومكث ثلاثة أيم(62-28/نيسان 2005 ووعد الفلسطينيين بـ (50) سيارة مصفحة وطائرتين (هيلوكبتر).
وفي القاهرة طلب عقد مؤتمر دولي في الخريف..
ورفض طلبه من إسرائيل والولايات المتحدة.
الأمريكيون يتحركون:
لاحقا شهدنا حركة أمريكية مميزة بدأت في خطاب حالة الاتحاد إذ وعد بوش الفلسطينيين بـ (350) مليون أرسلت الخارجية الأمريكية (40) مليون منها في شباط (2005).
موقف وزير خارجية الولايات المتحدة:
وضعت كونداليزا رايس اللوم على حماس وفي بداية الازمة كان لرايس دور قوي جداً في توقيع الاتفاقية في 15/11/2005م وكانت في سبيل تزويد المعبر بأجهزة متطورة تستخدمها في مراكزها الحدودية.
وهنا أتذكر أن رايس ضغطت على الإسرائيليين فعلاً وهذا أمر يجب أن لا نمر عليه مرور الكرام.
ولكن بعد سيطرة حماس فإن الوضع تغير اذ أن الولايات المتحدة تريد سيطرة السلطة الفلسطينية وتريد زيادة عدد الجنود المصريين على الحدود مع القطاع. وللعلم فإن مصر ملتزمة بكامب ديفد ومعاهدة السلام مع إسرائيل ولا تسمح بزيادة جنودها هناك.
وعندما تدفق الفلسطينيون عبر الحدود في 23/1/2008 فإن الولايات المتحدة وازنت بين إسرائيل والأمور الإنسانية! وهذا كلام قديم لجيمس بيكر وزير خارجية الولايات المتحدة عام 1991 عندما وازن بين المساعدات لإسرائيل وبين الأمن.
شؤم اتفاقية المعابر:
كان اتفاق المعابر شؤماً على غزة:
في 12/9/2005م انسحب الإسرائيليون من غزة في 15/11/2005 وقعت اتفاقية المعابر بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية وعرفت هذه الاتفاقية باتفاقية المعابر وهدفها كما جاء في ديباجة الاتفاقية هو دعم التطور الاقتصادي السلمي وتحسين الوضع الإنساني.
ويساعد مبعوث اللجنة الرباعية وموظفيه بخطة الفصل ويساعد المنسق الأمريكي وموظفيه وسيعمل المنسق الأمريكي على متابعة المشاورات فيما يتعلق بقضايا التنفيذ العالقة كلما تطلب الأمر.
عدد المعابر:
هناك أربعة معابر:
المعبر الأول:-
معبر رفح: بين مصر وغزة ويسمح بمرور الفلسطينيين ويدار إدارة فلسطينية ومصرية وهناك أوروبيون يراقبون. يستطيع الأوروبيون تفتيش الفلسطينيين إذا لزم الأمر.
أما غير الفلسطينيين من دبلوماسيين ومستثمرين فإنهم يحتاجون لموافقة إسرائيل على ذلك والسيارات لا تمر في معبر رفح ولذلك رأينا وزير خارجية مصر يوم 29/12/2008 يقول أن نقل المواد الطبية كان يتم على أكتاف أشخاص... ما زالت البنية التحتية لمعبر رفح غير جاهزة والسيارات تمر عبر ممر آخر مجاور له تسيطر عليه إسرائيل وهو (كرم أبو سالم).
فتح ممر معبر رفح يوم 25/11/2005 وجاء الأوروبيون وبدأوا الإشراف.
وهناك معابر أخرى غير رفح ومنها:
1- معبر كرم أبو سالم (كيرم شالوم).
2- معبر المنطار (كارني) في الشرق وهو للتجارة.
3- معبر بيت حانون (ايرز) شمال (لنقل العمال).
4- معبر صوفا جنوب شرق خان يونس (لنقل العمال).
5- ناحل عوز (مهجور).
وكانت النية تتجه لفتح المطار بنفس الشروط مع إشراف اوروبي.
شكوى مبكرة:
منذ البداية بدأت الشكاوي من استمرار سيطرة إسرائيل والتحكم في المعابر والسيطرة على الأوروبيين إذا اشتكى الفلسطينيون من ذلك فإذا غاب المراقبون الأوروبيون تعطل العمل. وعلينا أن نعرف أن الأوروبين يسكنون في عسقلان (داخل أراضي إسرائيل) ويمرون من معبر كرم أبو سالم وتحكم فيه إسرائيل وقد تتذرع أمنياً أن هناك عوائق وبالنسبة لحركة حماس كانت تعتبر أن الأوروبيين يتم ابتزازهم من الإسرائيليين وفي مرة ذكر مدير أمن المعابر سليم أبو صفية ما يؤكد ذلك وأن الأوروبيين في النهاية خاضعون لإسرائيل...
وتأكيداً لذلك لاحظنا ألإخلاء السريع لأولئك الأوروبيين عندما سيطرت حماس على الوضع.
شكاوى أخرى:
اشتكى الفلسطينيون في غزة أن الممر فتح في 25/11/2005 لأربع أو خمس ساعات لمدة (3) أسابيع وذريعة إسرائيل عدم وجدد مراقبين أوروبيين.
وباختصار كانت إسرائيل تخرق الاتفاقية قبل اختطاف جلعاد شاليط.
اختطاف جلعاد شاليط:
في 25/6/2006 اختطف مناضلون فلسطينيون الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في عملية مميزة سبقت اختطاف حزب الله لمجموعة جنود من مزارع شبعا هددت إسرائيل واجتاحت لبنان وبالنسبة لغزة فإن من ضمن إجراءات إسرائيل إغلاق معبر رفح وهذا مخالف لنص الاتفاقية وذكرت جريدة هارتس يوم 30/6/2006 أن الجيش أراد الضغط على حماس من خلال الإغلاق.
وبدأت إسرائيل إغلاق المعابر حسب أرادتها ومن يوم توقيع الاتفاقية وخلال 776 يوم (أي أكثر من عامين) فإن إسرائيل أغلقت المعبر (457) يوماً.
وظلت تفتح وتغلق حسب هواها.
سيطرة حماس:
في منتصف حزيران 2007 سيطرت حماس على الوضع في غزة فاتخذت إسرائيل ذلك ذريعة لإغلاق المعبر.
إعلان حماس كيان معادي:
وفي 19/1/2007م أعلنت إسرائيل أن حماس كيان معادي وبالرغم من تدهور الأوضاع اقتصادياً وصحياً وإنسانياً باعتراف الأمم المتحدة فإن يد إسرائيل ظلت هي العليا.
انفجار يوم 23/1/2008م:
وصل الوضع ذروة التردي يوم 20/1/2008 يوم قطعت إسرائيل الكهرباء وهنا اندفع الفلسطينيون يوم 23/1/2008 وكسروا الحاجر الإسمنتي وعبروا لمصر جاء ذلك بعد خمسة أيام فقط من إغلاق إيهود باراك لكل المعابر يوم 18/1/2008 وقطع الكهرباء والوقود يوم 20/1/2008م.
حذر (نمر حماد) مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس من فكرة تحويل معبر رفح للسيادة الفلسطينية وذلك خوفاً من إعطاء إسرائيل فرصة لتتخلص من قطاع غزة. هذه الفكرة التي تتكرر دوماً أن إسرائيل تريد الخلاص من غزة بسبب كثافتها السكانية ويشاع الكثير حول هذا الموضوع علماً أن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي صرح في 19/11/2007 أن هناك خطة للسيطرة على المعابر بعد فتحها وذلك لتضييق الخناق على الأنفاق التي تدار من جماعات محسوبة على حماس! وبعد خمسة أيام ذكر أن إسرائيل لم ترفض خطة الحكومة...وفي 22/1/2208 بعد الضغط الكبير على غزة أعلن محمود عباس أنه طلب من إسرائيل أن تنقل السيطرة على المعابر إلى حكومة سلام فياض الذي عين بعد إقالة الحكومة السابقة التي يرأسها إسماعيل هنية والتي بقيت تدير غزة.
وبعد ستة أيام في 28/1/2008 أعلن سلام فياض أن هناك إجماعاً عربياً لإدارة المعابر من حكومته.
موقف الحكومة المقالة:
وعلى الأرض وقرب المعابر هناك حكومة إسماعيل هنية التي ترفض تشغيل المعابر دون تعديل الاتفاق بحيث يتم إبعاد إسرائيل.
وفي يوم تدفق فيه الفلسطينيون من غزة وكسروا الحاجز مع مصر وكان يوم 23/1/2008 طالب هنية بإجتماع مع المصريين والحكومة في رام الله لفتح معبر رفح وغيره على قاعدة الشراكة الوطنية.
رفض نمر حماد مستشار الرئيس الفلسطيني هذا العرض وطالب حماس أن تغادر المعابر فوراً.
وبعد ذلك بأربعة أيام في 27/1/2007م ذكر الناطق باسم الحكومة المقالة حكومة هنية أن اتفاقية المعابر انتهت وأن الترتيبات كانت ظالمة للشعب الفلسطيني في غزة وأيده المستشار السياسي للحكومة في إبعاد إسرائيل عن إدارة معبر رفح وبخاصة أن مدة الاتفاق انتهت.
موقف الجامعة العربية ومصر:
وظل موقف الجامعة العربية معتمداً على التصريحات والدعوى لاستئناف العمل بما هو متفق عليه دولياً ودعم اقتراح السلطة الفلسطينية لإدارة المعابر وأعلنت مصر أنها ليست طرفاً في الخلافات وفي 24/1/2008 صرح مبارك الرئيس المصري نفسه مؤكداً ذلك وأن مصر لن تسمح بتجويع الفلسطينيين.. وأشار في اليوم التالي أن تدفق الفلسطينيين هو نتيجة الحصار وأن فتح معبر رفح يتطلب وجود ثلاثة أطراف.
1- فلسطيني.
2- مصري.
3- أوروبي.
ولكن وكما أشار مبارك أن المندوب الأوروبي يرفض الحضور وهنا اتخذ قراراً بفتح المعبر لتحرك فلسطيني.
وساهم وزير الخارجة (أبو الغيط) وأدلى بدلوه وقال ِأن مصر تعمل على فتح المعبر بطريق قانوني وأن سيطرة حماس على الإدارة في غزة يتعارض مع اتفاقية المعابر وأن مصر تعترف بالسلطة الفلسطينية وعلاقة مصر بها وهذا أمر معقد ويحتاج لوقت وبالنسبة لتدفق الفلسطينيين عبر الحدود فإن تصريحات مبارك كانت ممتازة جداً مقارنة مع تصريح أبو الغيط في 7/2/2008 إذ ذكر عبارة [ من سيكسر خط الحدود المصرية سنكسر قدمه]. وفي الوقت ذاته فإن مصر عملياً تصرفت عام 2007 تصرفات ممتازة مثلاً سمحت للحجاج بالمرور في 3/12/2007 دون حضور مندوب أوروبي كما طالبت سابقاً وسمحت لهم بالعودة في 2/1/2008 على عكس ما أرادت إسرائيل أن تعمله بإجبار الفلسطينيين على العودة من خلال معبر كرم أبو سالم.
موقف الأمم المتحدة:
يتساءل البعض عن موقف الأمم المتحدة. في الأزمة الأخيرة لاحظت أن تصريحات بان كي مون
تأخرت ولغاية الساعة الرابعة مساءً من يوم العدوان على غزة لم أسمع له تصريحاً وفي وقت لاحق صرح تصريحاً متوازناً نسبياً لكن أفضل من غيره.
وبالنسبة لمبعوث الأمم المتحدة مايك وليامز، كتب مرة عبارة رائعة في أحد تقاريره (أن أهل غزة يجب أن لا يعاقبوا بسبب انقلاب حماس). وطالب ممثل الأمين جون هولمز في منتصف شهر شباط 2008 بفتح المعابر.ولم يعمل مجلس الأمن شيئاً وقد لاحظنا أن هناك قراراً دولياً من المحكمة الدولية بخصوص (الحاجز) ولم تنفذه إسرائيل... وهنا لا بد أن إسرائيل تتغاضى عن أي قرار من مجلس الأمن ما لم يكن صادراً على مساحة تسمح بعقاب أو جزاء.
وأبدت حكومة هنية المقالة استعدادها لإعطاء إدارة المعابر إلى جهة محايدة ولم تعارض وجود السلطة الفلسطينية في الإدارة ولم تعارض الوجود الأوروبي إذا قررت مصر حجم وحاجة ذلك.
رأت فتح أن يدير المعبر حرس الرئيس التابع لمحمود عباس وطالبت فتح في 3/2/2008 حماس بأن تسلم المعابر لعباس. وبعدها بأسبوع طالبت فتح بإدخال قوات عربية لغزة حتى تتمكن السلطة الفلسطينية من إدارة المعبر.
في نفس شهر شباط 2008 اتهمت حماس خافيير سولانا ومبعوث اللجنة الرباعية توني بلير بأنهما يقودان مؤامرة لإبقاء المعبر مغلقاً.
وأيدت حركة الجهاد الإسلامي الرفض لعودة الأمور لمِا كانت عليه سابقاً.
وللحديث عن المعابر إن شاء الله بقية