هل تكون دبي الهدف القادم للقاعدة ؟!
ابراهيم الزعبي
29-05-2007 03:00 AM
تنظيم القاعدة يمر هذه الايام بحالة هدوء مريب ، ربما هى بالضبط حالة الهدوء الذى يسبق العاصفة .
فالقاعدة التى جذبت إليها كل الحانقين على حياتهم وحياة غيرهم من كافة أنحاء العالم ، الذين يُطلقون على أنفسهم( مجاهدين ) والذى ساعدت دول كثيرة على تسهيل عملية تحركهم ومرورهم والدعاية لهم أو الصمت وغض الطرف عنهم أثناء إنضمام الكثيرين إلى بن لادن ، ، تلملم القاعدة على ما يبدو الان ما تبقى لها من رمق لتقوم بعمل ٍ قوى ويائس ليعيد الحياة إلى أوصالها متى ما كانت الفرصة مواتية والنسيم عليل .
والمتتبع لمسيرة هذا التنظيم منذ بداياته بالتفجيرات فى السعودية وكينيا وتنزانيا واليمن , وعمان وما بعدها ، يشعر أن القاعدة ربما تخطط لضربة ٍ لا يقل صداها عن الحادى عشر من ايلول أو لندن ومدريد ، فطريقة تفكيرها وتكفيرها للعالم أجمع بفتاواها وإفتاءاتها ومن ثم تبريرها لما تقوم به من خلال تصريحات رجلها الثانى بعد أن غطى الغبار الرجل الأول ، يرى أنها قد غيرت من أساليبها الإعلامية وفضّلت التقليل من بيانات الفيديو كليب الظواهرية ، لأن حركتها السلحفائية أضحت لا تتناسب مع تصريحاتها وتهديداتها كما كان فى السابق ( فعندما يكثر الكلام تقل الحركة ، ومن ثم يتناقص العمل وتتراخى المصداقية ) .
التنظيم الأم للقاعدة الذى أسسه بن لادن لمنازلة الصليبيين واليهود وأعداء الأمة كما يدعى ، قد تسللت إليه على ما يبدو عناصر من تنظيمات أخرى كثيرة تختلف عنه منهجاً وأسلوباً ونكهة ، ولكنها إنضمت إليه للإستفادة من الدعم المادى والمعنوى للماركة المسجلة بإسم القاعدة ، لما لها من صدى وهيبة ووقع على نفوس أعداءها .
لقد حُوصر التنظيم حصاراً شديداً فى كل أنحاء العالم ، إبتداءً من السعودية مسقط رأس بن لادن ، وتم إصطياد الرموز المؤثرة والفاعلة فيه ، وكذلك حدث فى الغرب ، بالإجراءات الأمنية القوية التى حدّتْ كثيراً من تحريك خلاياه كما كان فى السابق ، بمجرد تلاوة بيان لزعيمه على فضائية الجزيرة ، ففى هذه الحالة الخانقة للقاعدة تجعلها تفكر فى التحضير ، بل تسارع الخطى لعمل ٍ قوي جداً فى الشرق الأوسط هذه المرة ( بالتأكيد ليس ضد إسرائيل ) لتعيد هيبتها وبريقها المتأرجح ، والمرجح لمثل هذا العمل إن لم تكن مصافى النفط السعودية وبطائرات مختطفة كما حدث فى أمريكا ، قد تكون العاصمة الإقتصادية للإمارات ( دُبى ) نسبة للثغرات الأمنية الكثيرة فيها من ناحية وللجنسيات المختلفة شرقاً وغرباً من ناحية أخرى ، والأهم من ذلك كله حركة الإقتصاد والتجارة والإستثمار الجبارة والمؤثرة فى كل دول الخليج وعدد كبير من دول العالم ، أو ربما قد تكون الدوحة القطرية التى تتمركز فيها قيادة المنطقة الوسطى و القوات الجوية والمارينز فى ( العديد والسيلية ) فهذه الثلاث مناطق هى الأقرب للإستهداف من تنظيم القاعدة لتشل الملاحة العالمية وترفع سعر النفط لأرقام خرافية وتثير حالة من الرعب والفزع فى أسواق البورصات ( والبورصيين ) فى المنطقة . والله أعلم .