اليوم تلقينا بحزن واسى نبأ وفاة احد اكثر الساسة خلقا واقلهم شكوى.. لقد كان يرحمه الله صاحب شخصية متجانسة لا ترى في الخلاف مصلحة لاحد فملك القدرة اعلى تذويبها فبدى انسانا تصالحيا يذيب جليد النزاعات ويطمأن لحضوره الفرقاء.. عاد لليرموك في ثمانينيات القرن الماضي لينزع فتيل التوتر... وعمل وزيرا في عدد من الحكومات بلا ضجيج فقد استسلم المشاغبون لصوته المشبع بالتواضع وخطواته التي التي تحدثك عن مسيرته التي راكم عبرها حبا واحتراما جعلت منه رجلا بخصائص الطيب ومذاق الصدق وعفة القاضي
لقد حرص الاستاذ الدكتور خالد الكركي ان يكون الدكتور حمدان الى جانبه في مجمع اللغة العربية كما حرصت الهيئة المستقلة للانتخابات ان تستعين به وهي تعلم حجم الصدق والنزاهة في خلق وسلوك الرجل الذي كان الاول علي رفاقه في المدرسة والثانوية والجامعة ليكون استاذا بارعا للاحصاء الرياضي ووزيرا وعينا ونبيلا من نبلاء هذا الزمان.....

في كل مرة صادفت فيها استاذنا كنت اشعر بالفخر ان في بلادنا رجالا على شاكلته يعطي بلا ضجيج ويعرف في اعماقه ان لكل بداية نهاية.... لروحك الرحمة ولاهلك ولكل الاصدقاء اطيب العزاء