facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




خلطة الساحر


د. ثابت النابلسي
03-02-2020 01:18 PM

ساحرًا كنت أو شخصا عادي، تؤمن بالمعجزات أو تمتلك مفتاح الخوارق، أو واقعي لدرجة الاستسلام لكل ما هو واقع عليك، فأنت بحاجة حقيقية لفهم خلطة الساحر .

منذ عقود ونحن نشاهد ونتابع الأحداث، قصص لا حاجة لإعادة سردها، الكل يعرف ان مدارس السحر المجتمعة على ارضنا تعمل لهدف واحد، متفق عليه.

منذ كنا صغارًا كنا ننام بالتخويف من الحرامي والشرطي والغول، منذ زمن بعيد يمارس علينا كل أساليب الشعوذة، فكيف ستكون أحلامنا بل كوابيسنا.

منذ تعلمنا القراءة والكتابة رددنا بصوت مرتفع تعويذة خلف مدرسينا عبارات للحفظ دون أن نفهم معانيها، مارسنا الشعوذة بأنفسنا، واصبحت السعودة جزء منا، وأصبحنا لعنة تمشى على الأرض يأكل بعضنا البعض، حال العرب اليوم وقد سقطت عواصمهم وغاصت في اعماق الأخدود العظيم كرامتهم، يا الله كم نحن ضعفاء، صنعنا الهزيمة لأنفسنا بانفسنا.

خلطة الساحر كانت بسيطة جدا، اعتمدها كبير كهنتهم معتمدا على ثلاثة عناصر هي ( تجريد، وتخويف، وتشتيت)، كانت هذه الوصفة السحرية كافية للقضاء على أمة بمستقبلها وامانية شعوبها، كفيلة بأن تحول العمالقة لأقزام .
خلطة الساحر بعناصرها الثلاث:

التجريد ....
نعم تجريدنا من اقوي سلاح، قيمنا وديننا ومنظومة الأخلاق التى ورثناها كابرا عن كابر، جعلونا بلا طعم ولا لون ولا رائحة، حتى اللغة التى تجمعنا تلوثت والتوت ألسنتنا.

التخويف ...
منذ الصغر غرسوا في نفوسنا الخوف والضعف والهوان وعدم القدرة، عشنا نبحث عن من يحمينا ونسينا أننا كنا نحمى الأرض ونحكمها، خوفنا منعنا من أعمال العقل والتفكير ومن الابداع، خافت أجيال أن تنتظر حولها وتفكر أن ترفض أو تستنكر، حتى ان الخوف خجل من خوفنا.

التشتيت.....
انظر حولك أنت وحدك كل من تعرفه خانك وكل من ستعرفه يخونك، فرقة وعزلة وتناحر وانعدام ثقة، نعم عاشت أمتنا تحت تاثير الساحر ، شعوذة سياسة واجتماعية ونهاية المطاف عجز إقتصادي واستسلام لحبة القمح المدعوم.
بالتأكيد يتبادر لذهن الواحد منا مع كلمة السحر، ان شراً تحمله تعويذة السحر، نعم منطقي ان تكون كذلك، لكن لإبطال هذه التعويذة والخروج بأقل الخسائر وجب علينا خوض المعارك واجتياز العقبات وفك العقد وحرق التعاويذ
المدفونة.

من يعمل لصالح الساحر في مجتمعنا هم أنفسهم عصبة محور الشر، أشخاص بلا لون ولا طعم ولا رائحة، خرجوا من قلب مجتمعنا من القري والمدن من الضواحي والحارات، متأثرين باللعنة تحالفوا من الشيطان، باعوا الدين والقيم والوطن وأتقنوا ارتداء الأقنعة، يسحرون كل من يدور في فلكهم ويسخرون من جهل الناس بهم، نعرفهم ونجلهم وطاعتهم تكاد ان تكون عبادة، هؤلاء عبدة الشيطان تسمعهم في الليل وهم يقبلون أقداح الخيانة.

لقد دفع الشباب الثمن وهذا الوطن من اجل حثالة، ما يصيبنا لأننا أعجبنا العيش في عالم تحكمه شريعة الغاب، تبًا لكم ثم تباً لكم ، سيبطل سحركم وسيكون كيدكم في نحركم، اوطاننا تلد كل يوم بطل .

حمى الله الأردن ومليكه وشعبنا الأبي وشبابنا القادم بالعزيمة، لأجل أردنا ارض الرباط و العزم .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :