اقبليها له زوجة بالحلال .. ولا تقبليها عشيقة بالحرام
ريماس رزق
03-02-2020 12:03 PM
أعلم جيداً أن هذا المقال سيعرضني لكم هائل من الشتائم والغضب العارم من النساء الزوجات، أتفهم هذا الأمر جيداً ولكن أرجو قراءة هذا المقال للنهاية بقلب مؤمن وعقل موقن بعدل الله فهي واهمة من تصدق أن هناك رجلا سيكتفي بها كأنثى طوال حياته، واهمة من تعتقد أن هناك رجلاً سيكتفي بهذا القدر من الجمال والأنوثة والعلم والثقافة والمعرفة وكل ما هو جميل فيكِ.
يوجد هناك فقط من يعلنها في الملأ ويوجد هناك من يخفيها عنك حفاظاً على مشاعرك واحساسك المرهف وحتى لا يخرب بيته.
يا عزيزتي إن أصعب أنواع الطبابة هي طب النفس البشرية التي يعجز الدواء في كثير من المرات عن علاجها، يصعب جداً فهم هذه النفس البشرية والذكورية تحديداً الذي يحتاج إلى الحبيبة والزوجة والصديقة والمرأة المتحضرة والمرأة البدائية والمرأة الرفيعة والمرأة السمينة والمرأة القصيرة والمرأة الطويلة والسمراء والبيضاء والشقراء والمرأة المحتشمة والمرأة الجريئة والمرأة العاقلة الحكيمة والمرأة المتهورة المجنونة وكلنا جميعاً يا عزيزتي. ولأنه يصعب عليك حصر جميع هؤلاء من النساء فهو رحلة بحث دائمة عن هؤلاء النساء جميعا، ولأن الزوج هو الحبيب والغالي فلا تقبلي له الحرام وأبواب الحلال شتى فليس من الحب في شيء أن تقبليه يفعل الحرام ويستثني الحلال من أجل أن يرضيك أن حبيبته وزوجته ولا تدمري عائلة وتهدمي منزل.
لا تقبلي الحرام له ولإنسانة قد تكون مطلقة.. أرملة .. عزباء أتلفها الزمان وهي جُلَّ ما تريده الستر. لا يمكن أن نقوّم هذا المجتمع إذا لم نقوّم هذه الأنا الداخلية المتكبرة التي تقول نفسي نفسي نفسي ومن بعدي الطوفان وخراب المجتمعات.
اسمحوا لي بالقول هنا أن مجتمعاتنا أصبحت تعاني من (كساد وفائض أنوثة) لا يعادل أرقام الذكورة، مجتمعات مليئة بالمطلقات والأرامل والإناث التي فاتهن قطار الزواج وليس هناك ما يكفي من الرجال لهن. في الغرب أصبح السُحاق أمر عادي وبديلاً للزواج، هذا الأمر سيحدث خلل في الكون والبشرية.
أمر ربي بالعدل والرحمة فاقبلوه وطبقوه واعلموا أن هذا الأمر هو من عدل الله ورحمته لبناتنا وأخواتنا وصديقاتنا وللنساء كافة وتذكروا دوماً أن أبواب الحلال عديدة وكثيرة وأبواب الحرام قليلة فلا تقربوها ولا تكوني شريكة او سبب في جريمة زنا، في النهاية لا أحد يأخذ مكان أحد وإنما دعونا نعيش في بيئة طاهرة نظيفة من الزنا وعواقبه الوخيمة، اقبلوا الحلال ولا تقبلوا الحرام وتساعدوا عليه.