* لا تقتلو الشهيد مرتين وتفجعوا الوطن بابنه الغالي العزيز مرتين .. لا تنكأوا جراحنا العتيقة بنزوة طائشة وتبجح لدقيقة .. لا تنحروا الفضيلة وسمعة القبيلة .. لا تفسدوا الدم النبيل بكلمتين لا تنكروا المواقف الجليلة لتنتشوا بكذبتين فتخدموا المواقع العميلة...


* حتى على الوفاة يحسدون وعلى الذكر الجميل.. ينازعون .. أليس ذلك انتصار وقمة الفخار .. هؤلاء هم الكبار حتى ولو غيبتهم الاقدار يبقون يكبرون في عيوننا لانهم كبار كما يصغر الصغار في عيوننا لانهم صغار ..

* اليست مصيبة تضاف لمصائبنا الكبيرة والكثيرة ان نهدم الرموز في بلادنا ونشوه الجميل في ذاكرة الوطن ونمسح الاعتزاز من صدور ابنائنا بكبارهم ورجالهم بتصريح غير مسؤل .. يلوث تاريخ الابرار والشهداء الاطهار كوصفي ابتداءا ..وكلنا يعرف من وصفي.. اقول ابتداءا لانه قد يخرج علينا مأفون بحب الظهور ويشكك بأبطال اخرين وشهداء قضوا نحبهم لا يختلف على انتمائهم عاقل ورشيد.. ويتهموا هم ايضا بتاريخهم وأصالتهم ونبلهم واخلاصهم وتنسب لهم اجندة خاصة كانوا يعملون لها بزلة قلم او لسان بقصد او بغير قصد ، تهمة تفقد نكهة الوفاء وطعم المروءة وشهادة الحق ، ابتداءا من الشهيد الملك عبدالله بن الحسين مرورا بهزاع المجالي وموفق السلطي ويزن العجلوني وكوكبة شهداء الوطن الابرار من شهداء القوات المسلحة والامن والمخابرات وامثال الشهيد الكساسبة والزيود والمعايطة عليهم رضوان الله ورحمته ..ويتم تصنيفهم انهم كانوا يعملوا لاحندة خاصة....
* فليتق الله من يطلب للشهادة على موقف او شخص كما يقول الله رب العزة في كتابه العظيم:

* وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴿١٤٠ البقرة﴾
* وَلَا نَكْتُمُ شَهَادَةَ اللَّهِ إِنَّا إِذًا لَمِنَ الْآثِمِينَ ﴿١٠٦ المائدة﴾﴾
* قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ﴿١٩ الأنعام﴾
* فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا ﴿٤ النور﴾
* لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ﴿١٤٣ البقرة﴾
* وَلَا يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إِذَا مَا دُعُوا ﴿٢٨٢ البقرة﴾
* وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ ﴿٢٨٣ البقرة).
* فلا يبيعن الشاهد دنياه بآخرته فيزور التاريخ ويكتم شهادة الحق لغاية في نفسه او ثمنا لنزوة عابرة او ثمنا بخسا او تحقيقا وتنفيعا لاشخاص واجندة خاصة بأحد، فانه يأثم قلبه ويبوء بإثم كبير كما اخبرنا رسولنا الكريم عليه السلام الذي كرر وحذر من شهادة الزور وعدها من الكبائر مكررا ( ألا وشهادة الزور ألا وشهادة الزور ألا وشهادة الزور) فمن المستفيد من تزوير الحقائق وقلب الموازين وتشويش السامعين ومن المستفيد من هذه المعلومات المخطوءة والموزور مطلقها في هذا الوقت الذي يتآمر علينا فيه الغرب وترمب في زمان نفتقد فيه للقدوة الحسنة وللرموز الوطنية الكبيرة.. فلماذا نعيد اغتيال شهدائنا ورموزنا الكبار بأيدينا ؟! اذا لم تستطع ان تصل لقامة هؤلاء الكبار فلا تقطع ارجلهم وتكسر سلالمهم وتهدم قصورهم العالية ليتساووا معك او ينزلوا لمستواك بدل ان تصعد لسمائهم وترقي لرقيهم .. قد يزل الراوي او ينسى او يخطيء التعبير فليعتذر او يعاود اختيار الكلمة الاصح والتي تنصف الرجل والرجوع عن الخطأ فضيلة ومروءة فاضلة فهل من مدكر...