يثبت الأردن أنه عظيما بكل معاني الفخر والبطولة والإقدام وهو يرسل طائرة إستغرقت 17 ساعة طيران لإجلاء الطلاب الأردنيين والرعايا العرب من مقاطعة ووهان الصينية التي ضربها فايروس (كورونا).
ورغم كل المخاطر والحصار أبى إلا أن يسترجع أبناءه وبطائرته "الملكية" التي تقودها نشمية أردنية (كارول الربضي) مع فريق طيران وطبي مقدام آثروا أن يقودوا العملية بإحتراف وإتقان رغم كل الصعوبات.
أستذكر اليوم قصة مشابهة عندما سقطت طائرة للأمم المتحدة تابعة لقوات حفظ السلام في هاييتي عام 2009، وراح ضحيتها خمسة من الشهداء الأردنيين منهم قائد الكتيبة الشهيد العميد عبيدالله المواجدة والذي أصر الشهيد سائد المعايطة وكان قائدا لفريق SWAT الخاص، ورفض إجازته والعودة للوطن حتى يسترجع جثامين الشهداء، بعملية نوعية فيها من البطولة والدروس بأن تخلّد في سجل الخالدين.
هذا هو الأردن العظيم الذي رغم صغر حجمه والكبير بفعل أبناءه وسيظل "شوكة" في حلوق الحاقدين والناكرين لجميله...