الملك عبدالله الثاني وجدان وضمير أمة
محمد يونس العبادي
01-02-2020 05:05 PM
تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لمقدسي يهنئ فيه جلالة الملك عبدالله الثاني بعيد ميلاده، ورأينا فيديوهات وتهانٍ من مدن أخرى بفلسطين يهنئون بعيد ميلاد جلالة الملك الـ 58.
هذه المشاعر المقدسية والفلسطينية تعرب عن وجدان فلسطيني متصلٍ بالملوك الهاشميين، ومواقفهم الصلبة بثوابتها ومبادئها تجاه فلسطين ومقدساتها، وهي الحاضنة التي لطالما شكلت لفلسطين مفردات في تجسيد هوية فلسطين.
هذه اللحظة التاريخية الدقيقة التي نمّر بها اليوم، وما تحمله إلينا المشاعر المقدسية الفلسطينية، تؤكد حتمية وحدة المصير الأردني الفلسطيني وعنوانه اليوم موقف جلالة الملك و "لاءاته" الثلاث.
فهذه "اللاءات" باتت عنواناً عريضاً لرفض أي طرحٍ ينازع العرب الفلسطينيين بحقوقهم، ويشرح الموقف التاريخي لجلالة الملك عبدالله الثاني التعابير الشعبية من الأردنيين والفلسطنيين والمقدسيين الذين باتوا على يقين أنّ الدور الأردني هو الرافد لتعزيز صمودهم وحصولهم على حقوقهم.
إنّ العلاقة بين الملوك الهاشميين المرتبطة بالوصاية على المقدسات في القدس، والجهد الأردني المبذول من قبلهم ماضياً، وحاضراً بموقف جلالة الملك عبدالله الثاني، لصوّن هويتها العربية والإسلامية ذي صلة بجذورٍ ضاربة، لا يماثلها اليوم بالعلاقة أي نظير، فشرعية القيادة وقدسية المكان، التي تأصلت بأدوار منذ عهد الشريف الحسين بن علي (طيب الله ثراه) والصلة الهاشمية بالعهدة العمرية، باتت محل إجماعٍ شعبيٍ فلسطيني يدركه العرب وتنقله إلينا ما توفره وسائل الاتصال الحديثة.
إنّ ظرفية الزمان اليوم، حيث إعلان الصفقة الأمريكية (الخاسرة) وظرفية المكان حيث فلسطين ومقدساتها وقضية عمرها ما يزيد عن 70 عاماً، تحتاج إلى ميزان عدالةٍ يحققه جلالة الملك.
واليوم، ونحن أمام موقفٍ ملكيٍ مسلحٍ بقاعدة شعبية عريضة تتجاوز الأردن لفلسطين وبيت المقدس، ندرك أنّ التاريخ سيسجل لنا رصيداً من المواقف يضاف لأدوارنا الأردنية الهاشمية عبر ما يزيد عن 100 عام من النضال في سبيل صيانة القدس وعروبة مقدساتها ودعم الصمود الفلسطيني والعربي.
إن وجدان الأمة وضميرها اليوم، يعرب عنه موقف جلالة الملك عبدالله الثاني، ويشرحه الناس في مدنهم الممتدة من الضفة الغربية والأردن، وكل عربي حرٍ، فجلالة الملك ومواقفه وجدان وضمير أمة..
حمى الله وطننا الهاشمي عزيزاً مباركاً..