نحتاج اليوم بعد إعلان ترمب إلى مواثيق ثلاثة :
الميثاق الأول :
رص الصفوف لرفض الصفقة الصهيونية وبخاصة صف الشعبين الأردني والفلسطيني مسلميه ومسيحيين، حيث لا خلاف على قضية فلسطين عموما" وقضية القدس خصوصا" . ولعل التلاحم الحالي مع إعلان جلالة الملك والرئيس عباس رفضهما فلم يعد هناك شيء نختلف عليه وبخاصة أننا المعنيون بالأمر بالدرجة الأولى فالأندونيسي في أقصى الشرق ، والمغربي في أقصى الغرب أما نحن أعني الشعبين فنحن في فوهة البركان الذي إن انفجر فسنكون أول المتضررين بينما البعيدون يقدمون لنا دعواتهم وأمانيهم وربما دموعهم . وحالة التراص هذه ضرورية لإسقاط المؤامرة ولتحقيق الصمود ولنتذكر كيف صمدنا يوم تلاحم الشعب مع القائد في حرب الخليج . وربما من مقتضيات التلاحم استنفار القوى السياسية دون استثناء وتفعيل مشاركتها عبر حكومة طوارئ وإنقاذ وصمود من كافة القوى السياسية خلف جلالته بعد إجراء انتخابات نظيفة تجلب برلمانا" سياسيا" ومن ثم حكومة سياسية بعد ان فشلت حكومات التكنوقراط والتي تدعي الإنقاذ الاقتصادي .
الميثاق الثاني :
ميثاق على المستوى الفلسطيني بتبني خيار المقاومة بعد سقوط خيار الحرب وخيار السلام . والمقاومة التي أدعو إليها ليست بالضرورة والبداية مقاومة المدفع الرشاش بل المقاومة السياسية والإعلامية والاقتصادية والتعليمية والفنية والمقاومة السلبية على طريقة غاندي ، وعلينا ان نتذكر أن الصهاينة يسيطرون على السوق الفلسطيني كما أن بضاعة الصهاينة تتجول في بلاد العرب !!! . إما الطلقة فأهلها هم الذين يقررونها حيث لا بد من الحساب الدقيق للأرباح والخسائر . والمقاومة من الداخل الفلسطيني كما كل شعوب الأرض التي اعتدى عليها محتلون فقاومت من أرضها ولم تنتظر المُخَلّصين من الخارج . وهذا لا يعفي أمة الإسلام كلها من الدعم بكل الوسائل إذ الكيان الغاصب وراءه صهيونية عالمية فإذا قصرت الحكومات فلا أقل من قيام الشعوب بواجبها . ومن المؤكد أن المقاومة لن تنجح إلا بإنهاء الانقسام الفلسطيني على قاعدة الصف الواحد والهدف الواحد .
الميثاق الثالث :
ميثاق عزل الشعوب وخلعها لكل من يتنازل عن ثوابت أمتنا بالقول او الفعل أو السقوط في أحضان الصهاينة رغبة أو رهبة فقضية القدس قضية دينية ، ومن يفرط فيها فليس مؤهلا" ليقود المسلمين في أية بقعة من بقاع الأرض باعتبار نكثه العهد وقلبه ظهر المجن لدينه وأمته وتغييره للأولويات والمبادئ .
هذه المواثيق الثلاثة ضروري وجودها اليوم وهي نوع من الرد على ترمب ونتن وإفشال أحلامهما .