جاءت الرسالات السماوية كافة بدعوة صريحة للعمل واﻹخلاص به، والحقيقة أن اﻹنسان الذي يعمل ويخلص بعمله يجني فوائد ومكاسب كثيرة بدءاً من رضا الله تعالى ومروراً برضا كل من حوله ومسؤوليه ووصولاً لرضاه عن نفسه، عدا عن المكاسب الدنيوية واﻷخروية المادية والمعنوية:
1. اﻹخلاص في العمل مؤشر لرضا اﻹنسان عن نفسه وقناعته، والحصول على الرزق الحلال وراحة البال والطمأنينة وعدم القلق وتربية جيل مؤمن بربه واﻹنتاجية والعطاء وعدم الكسل أو التخاذل، والكثير من القيم اﻹيجابية الرائعة.
2. تستطيع أن ترغم الحصان أن يذهب إلى النهر لكنك لا تستطيع إرغامه على شرب الماء، كمؤشر على أن العمل ليس للمرآءاة أو عد الساعات فقط أو إرضاء المسؤول فقط أو النفاق لكنه من القلب دون منة أو شوفية.
3. البعض يتطلع للعمل من زاوية المكاسب فقط، فليكن عملنا لمرضاة الله تعالى ولوجهه الخالص.
4. تنتشر مع اﻷسف ظواهر سلبية كثيرة في العمل هذه اﻷيام من قبل البعض منها: الكسب غير المشروع، والعمل لﻷشخاص والنفاق مع المسؤول، وتضييع الوقت، والتفنن في وسائل عدم خدمة الزبون، والكثير الكثير.
5. أي هدية أو مال أو مكاسب معنوية أو مادية تعطى ﻷي موظف كان من غير راتبه من قبل الزبون كنتيجة للقيام بعمله فهي رشوة، وللأسف تنتشر هذه اﻷيام عند بعض ذوي اﻷنفس المريضة طرق ملتوية لذلك سواء من قبل الموظف الرخيص أو الزبون اﻷرخص!
6. المال العام أمانه في أعناقنا والمحافظة عليه واجب ديني وأخلاقي ووطني، ومن لا يحافظ على المال العام إبان عمله مع الدولة -أو حتى القطاع الخاص- فهو خائن لوطنه ولضميره وللإنسانية.
7. المطلوب من كل موظف أو عامل أن يمتلك في عمله روحية إنسان مخلص لا مخ لص، ﻷن اﻷولى فيها قناعة ورضا والثانية فيها كل شيء رذيل!
8. للعلم ما نتحدث به ينطبق على كل شيء بدءاً من ربة المنزل ومروراً بالموظف بالقطاعين العام والخاص ووصولا للعاطلين عن العمل.
بصراحة: البعض ينظر للوظيفة لكسب المال فقط وهذا ظلم لنفسه وللوطن واﻹنسانية، والمطلوب منا جميعاً مخافة الله في عملنا أنّى كنا لنكسب الدنيا واﻵخرة، ﻷن اﻷصل إتقان العمل واﻹخلاص فيه لا إستخدام اﻷساليب الملتوية لزيادة المكاسب والمغانم.
صباح العمل بإخلاص والرزق الحلال