ميلاد ملك ومشاعر اعتزاز أردنية
محمد يونس العبادي
31-01-2020 12:12 AM
يأتي احتفالنا بعيد ميلاد مليكنا الثامن والخمسين ونحن نحمل مشاعر الاعتزاز الوطني عبر عقدين من مسيرة الوطن المباركة والتي حملت انجازات كبيرة أبرزها مقدرة الأردن على صون مكتسباته التي تحققت برغم العاصفة التي مرت على المنطقة والعالم.
واليوم، ونحن نحتفل بميلاد مليكنا المفدى، نرى أيضاً، مظاهر الإعتزاز تتجلى بالموقف الأردني الصلب الذي يستسقي مبادئه من الشرعية والمشروعية الهاشمية، والثورة العربية الكبرى، رفض لأكبر مؤامرة تتعرض لها فلسطين والقدس من قبل قوى اليمين المتطرف الظالمة.
وعبر هذا المدى عربياً وانسانياً، نرى اليوم أنّ الأردن يقود جهداً عظيماً ويقوم بعبء الأمانة لصون وحماية المقدسات بفلسطين برغم كل الظروف المحيطة التي نمر بها عربياً وإقليمياً من تراجع في مواقف البعض وحالة التشظي العربي.
فالأردن، وبقيادة الملك يعيد صياغة المعادلة من جديد ويرسم لها مساراتها الممكنة سياسياً، وهذه المعادلة قائمة على الضرورات الشرعية العادلة بحقوق العرب، والأردن هو العنوان لهذه الثوابت.
فجلالة الملك، وعبر ما كرسه من مواقف موصولة وخطاب ومكانة عالمية، صاغ من الأردن الرصيد لمن يؤمنون بعدالة القضية الفلسطينية، وثوابتها.
وهذه المواقف التاريخية الموصولة التي نعتز بها كأردنيين، تأتي عقب قرار إنهاء العمل بملحقي الباقورة والغمر، وتتعزز بمسيرة نهضوية شهدها الأردن في جوانب كافة أبرزها جانب الإنسان وبناءه وتهيئته وتسليحه بالعلم والمهارة ليكون قادراً على صناعة دوره.
فالأردن الحديث، والذي نحتفل بمئويته بعد عام، يعبر في مملكته الرابعة ظروفاً أصعب نعم، ولكنه مسلح بخبرات طويلة في تجاوز هذه الظروف، وبحكمة ملكٍ عبرت فينا وجنبتنا نوازل الإقليم والمنطقة.
واليوم، ونحن نحتفل بعيد ميلاد مليكنا المفدى، ندرك أن مشاعر الاعتزاز لا تفي مليكنا حقه، وندرك أن العبقرية الهاشمية المتأصلة والموروثة قادرة على النهوض بالحاضر والمستقبل.
فكل عام وجلالة مليكنا المفدى بخير وحمى الله الأردن عزيزاً.