ملف القدس مقتل الصفقةد.محمد المومني
30-01-2020 12:14 AM
قبل ان تتكشف التفاصيل التي يكمن الشيطان بها، تجلت ضبابية ممزوجة بالتفاؤل من إعلان صفقة ترامب. سرعان ما تبددت أجواء التفاؤل عندما تكشفت الحيثيات والخرائط، فظهر جليا انه حتى أكثر العرب والمسلمين اعتدالا ورغبة بالسلام لا يمكن لهم قبول المطروح بالصفقة خاصة ما جاء من تحديد لعواصم إسرائيل وفلسطين، حيث أعطيت القدس بالكامل لإسرائيل وأعطيت دولة فلسطين قرى شرق القدس لتقيم عاصمتها عليها. المعنيون بهذه الصفقة وعن تقصد واضح تجاهلوا حقيقة القدس التي هي حكما وتاريخا البلدة القديمة المكونة من ثلاثة أحياء مسيحي وإسلامي ويهودي، وهذا الحال منذ العهدة العمرية قبل أربعة عشر قرنا من الزمان. منذ ذاك الوقت حافظت المدينة المقدسة على توازن ديني بضمانة العهدة العمرية وما تلاها من دول باستثناء فترة الحروب الصليبية التي كانت حروباً على السيادة على القدس ظلت في فترتها حالة التوازن الديني قائمة وان كانت هشة. إنهارت مفاوضات العام 2000 بسبب ملف القدس بعد أن كنا على بعد شعرة من اتفاق تاريخي ينهي النزاع، فقد تم الاتفاق على تقسيم القدس لشرقية تحت السيادة الفلسطينية وغربية تحت السيادة الإسرائيلية، وتم التوافق أيضا على أن السيادة لفلسطين على الحي المسيحي والإسلامي فيما السيادة لإسرائيل على الحي اليهودي، اما الحرم القدسي الشريف (144 دونما) فقد كان العرض الإسرائيلي ان ما على الأرض وفوقها تحت السيادة الفلسطينية وما تحت الأرض للسيادة الإسرائيلية وهنا بالتحديد إنهارت المفاوضات كاملة لاستحالة قبول أي فلسطيني أو عربي ام مسلم بذلك. |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة