الملكة رانيا العبد الله .. القدوة الحسنة والالهام المتميز
27-12-2009 01:41 PM
تقدم الملكة رانيا، التي تفتحت قدراتها وطاقاتها في مدرسة الهاشميين العظمى ومناقب الشعب الاردني، صورة جديدة واقعية ومنصفة وزاهية للمرأة العربية المسلمة، صورة أخرجتها من القيود والأنماط والاطر والقوالب الظالمة الجائرة الخادعة الشائعة عن المرأة العربية المسلمة التي تصورها شيئا قاعدا وكائنا قعيدا كسيحا معطلا مهملا مهمشا جاهلا لا دور لها ولا مسؤوليات عليها في الحياة سوى الجلوس في الظل والانزواء في العتمة والاستغراق في اهتمامات ساذجة سطحية غبية.
والصورة الجديدة المنصفة للمرأة العربية المسلمة التي نحتتها ام الحسين بدأب وصبر ومسؤولية واتزان وطول نفس ووفق منهج دقيق مدروس، جاءت انتصارا للمرأة العربية المسلمة وانصافا لقدراتها الهائلة وبرهانا جليا ساطعا على ان المرأة العربية المسلمة هي انسان كامل الانسانية لها دور رئيس وقدرات ابداعية ومسؤوليات كبرى تقوم بها باقتدار وعطاء وحماسة.
لقد برزت رانيا العبد الله في ظرف كانت صورة المرأة العربية المسلمة في الاعلام العالمي صورة سيئة مزيفة محرفة مشوهة وقد تم تلطيخها بعشرات الرتوش الكاذبة وجرى تظليلها وتسويدها وفق استهداف مستمر متصل وتم تظهيرها في احماض فاسدة سوداء وتم استخدام تلك الصورة الكريهة البشعة في الحرب الشعواء التي شنتها وسائل الاعلام المعادية على الاسلام حيث تم تصويره تصويرا ظالما متعمدا على عكس حقيقته وعلى خلاف جوهره المنصف للمرأة الذي يعلي مكانتها ويحفظ كرامتها ويطلق طاقاتها ويعزز دورها.
وللحق فان صورة المرأة المسلمة كانت احيانا وفي حالات خاصة محددة، صورة افضل بكثيرمن صورة المرأة العربية، فقد احتلت المرأة المسلمة مواقع قيادية اولى سامية في بلدانها ادارتها بكفاءة واقتدار، فنموذج الراحلة بنازير بوتو رئيسة وزراء باكستان السابقة في الاعلام الدولي كان نموذجا زاهيا وايجابيا على عكس صورة المرأة العربية التي نجح اعداء امتنا في وضعها في الدرك الاسفل والمراتب الدونية. ولا ننسى اننا بكثير من ممارساتنا الظالمة ضد النساء العربيات قدمنا اسلحة قاتلة لمن اراد ان يشوه ديننا وقيمنا ونموذج طالبان البشع غير المسبوق في امتهان المرأة ابرز مثال في هذا السياق.
وقد قدمت الملكة رانيا النموذج المتزن للمرأة العربية المسلمة الذي يدحض الصورة النمطية الظالمة عن سيداتنا النساء العربيات المسلمات والذي ينصف المرأة العربية ويزيل عن صورتها الكثير مما لطختها به وسائل الاعلام والدعاية الصهيونية المعادية لنا.
لقد اصبحت الملكة رانيا الشخصية النسائية البارزة الملهمة للنساء الاردنيات والعربيات وكذلك الملهمة للملايين من النساء في مختلف انحاء العالم بغض النظر عن العرق والدين واللغة. واستطاعت ان تزيل وتفكك عقودا من الظلم والافتراء والتشويه الذي لحق بصورة المرأة العربية. كما شكلت الملكة رانيا الهاما للرجال وازالت الغشاوة الظالمة عن عيونهم فاصبحوا اكثر احساسا بالنساء واكثر تفهما لانسانيتهن وتقديرا واحتراما لهن.
وعلاوة على الانجاز الكبير والاختراق الناجح في مجال انصاف المرأة العربية المسلمة ورد الاعتبار لها، فالملكة ذات همة عالية تعمل بدأب واخلاص ومنهجيةعلى تحقيق تطلعات جلالة الملك في وضع التعليم على رأس الاولويات الوطنية. وقول الملكة : سيدنا وانا املنا كله في الشباب فهم يملكون مفاتيح التغيير... ، فيه تركيز وتأكيد على العمل من اجل فتح الافاق امام الشباب الاردني وتمكينهم من ناصية المشاركة .وقولها أيضا :علينا ان نفتح قلوبنا وعقولنا للاخرين لاستيعاب ارائهم وتقبلها.. ، هو ابرز مثال على الايمان بالحوار وتفاهم الحضارات والتعددية والديمقراطية وقبول الاخر والاعتراف به والتعاون معه بدلا من معاداته والنفورمنه.
نعتز بقائدنا وبملكنا وبعرشنا ونعتز بمدرسة الهاشميين التي قدمت لنا القيادات والقدوات اللواتي شكلن الالهام للاجيال المتعاقبة ولنساء العالم. ونعتز بملكتنا رانيا العبد الله التي تشربت قيم الهاشميين ومناقب الشعب الاردني وكانت القدوة الحسنة والالهام المتميز.