صفقة القرن لن تكون الا على اوراق من حضروها
ناديا مصطفى الصمادي
29-01-2020 01:44 PM
صفقة القرن لن تخرج من حدود مؤتمركم ولن تكون الا على اوراق من حضروها.
ليس هناك فلسطيني واحد يمكن أن يفكر بالتوقيع على صفقة القرن.
ستظل مجرد أوراق تافهة ما دام لم يوقع عليها اي فلسطيني.
صفقة القرن خرجت من الفرن وكأن فلسطين كعكة الجميع يتهافتون لتقسيهما. ومحاولة للقضاء على حقوق الفلسطينين التاريخية والشرعية.
أعان الله جلالة الملك والشعب الاردني على تحمل ما هو قادم.
صفقة القرن قرار مرفوض من ملك وشعب ومؤسسات وحكومة.
لا تُرددوا على ألسنتكم ما أطلقوا عليها صفقة القرن، فلسطين ليست صفقة. هذه صفعة العصر وصفعة من بعض الدول العربية.
القدس في الذاكرة حتى النصر.
وهل يُنسى مسرى رسول الله، صلى الله عليه وسلم – أولى القبلتين وثالث الحرمين، وجهاد المسلمين في استردادها، وجعلها جزءاً من تراث المسلمين المقدس؟
القدس في الذاكرة دعونا نردد أين المركب العربي والى أين متجه.
في ظل الظروف الراهنة بعد اعلان الولايات المتحدة الامريكية على لسان رئيسها دونالد ترامب صفقة القرن.
موفياً كما يزعم بالوعد الذي قطعه على نفسه خلال خوضه لانتخابات الرئاسة الأمريكية.
إنكار أي مطالب عربية وإسلامية في المستقبل حول أحقية الأمة العربية في المدينة المقدسة.
القدس لن تُنسى وستظل في الذاكرة، وإن حاول اليهود ومن وراءهم طمس معالمها وإضاعة هويتها،
موقف الاردن واضح فلسطين دولة قائمة على حدودها والقدس عاصمة لها، هذا ما يشهده التاريخ.
سفراء بعض الدول العربية الذين حضروا المؤتمر ، الشعب الفلسطيني لم يكلف أحد بالتنازل أو المساومة. القدس ملكنا ، والأرض ملكنا ، وكل شيء لنا.
ومازالت القدس هي القدس “والكيان الصهيوني” ماض في التهويد، والعرب ومنظمة المؤتمر الإسلامي في قراراتهم ماضون.
حتى وان لعب الكيان الصهيوني لعبة لتغيير ملامح المدينة ولإثبات شرعية ادعائهم من جميع النواحي.
لن تنفذ الخارطة التي رسمها ترامب
لن يركع ولن يستسلم الشعب الفلسطيني لقراراتهم واستراتيجياتهم ونحن لها.
ستبقى عروبتنا وحدة واحدة وسيبقى الدم يجري في عروقنا والغيرة والشجاعة رغم قراراتهم وصفقاتهم.
عندما اعلنت قرار صفقة القرن دخلت الغصة قلوبنا كانت فاجعة مؤلمة لنا جميعا.
الأردن لن يكون وطناً بديلا ولن يكون هنالك ترحيل وتهجير اليه وسيكون لجلالة الملك دوراً في الإشراف على المقدسات الدينية في القدس.
القدس مسرى النبي عليه افضل الصلاة والتسليم، سنبقى نهتف لبيك يا اقصى لبيك يا فلسطين.
متمسكون بالقدس عاصمة لفلسطين والنصر سيكون حليف الشعب الفلسطيني.
فهل للقدس من صلاح الدين وجيل صلاح الدين؟
لن يكون ذلك إلا بالكفاح والعمل والصبر والتوكل على الله، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون
(227) (الشعراء).
لن يستطيع أي خاسئ أن يمس كرامتنا وعروبتنا وحبنا للقدس وكلمة الأردنيين موحدة حول قائدنا يداً واحدة بأن الأردن كان وما زال مع الشعب الفلسطيني قلباً وقالبا.