ترامب .. لماذا هذا الارتماء في الحضن الاسرائيلي .. !
عودة عودة
29-01-2020 02:01 AM
يحار المرء في تعليل هذا الارتماء العلني للرئيس الامريكي دونالد ترامب رئيس أعظم دولة في العالم في الحضن الاسرائيلي فبعد ان كان يقال:إن اسرائيل هي الولاية ال51 لامريكا ...ها هو يقال الان: بان امريكا هي احدى الولايات الاسرائيلية ..!
فالمتتبع للعلاقات بين كثير من الرؤساء السابقين لامريكا ورؤساء الحكومات الاسرائيلية لم تكن كلها على ما يرام واخص هنا أيزنهاور وبن غوريون بعد حرب السويس 1956... وبوش الاب وشامير حول المشاركة الاسرائيلية في مؤتمر مدريد 1991 ....واوباما وخلافاته مع نتنياهو وعلى مدار ثماني سنوات ....
فقد اجبر الرئيس ايزنهاور دافيد بن غوريون انسحاب الجيش الاسرائيلي وفورا من سيناء وقطاع غزة ..كما اجبر الرئيس بوش الاب اسحق شامير المشاركة في مؤتمر مدريد لحل النزاع العربي الاسرائيلي ....وبضربة قاضية من الرئيس اوباما وعبر مجلس الامن وبقرار اممي اعتبر الاستيطان في القدس والضفة الفلسطينية غير شرعي.ومخالف للقانون الدولي...
ولتعليل هذا الارتماء العلني الفاضح للرئيس الامريكي ترامب في الحضن الاسرائيلي نشرت صحيفة "إندبندنت" مقالة للمعلق كيم سينغوبتا، كشف فيها عن السبب الحقيقي الذي دفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للإعلان عن القدس عاصمة لإسرائيل.
يقول سينغوبتا في مقالته:" إن ترامب خاف من خسارة قاعدته المسيحية المتطرفة، مشيرا إلى أن هناك الكثير من المسيحيين الإنجيليين الذين يربطون نهاية الزمن بسيطرة اليهود على القدس ..ويشير الكاتب إلى أنه استقبل على حسابه في "تويتر" آخر تغريدة من جماعة "Prayergram "، ورد فيها: "بارك الله في دونالد ترامب فهو يعرف المبدأ الحقيقي للنجاح، وليس أن تكون فاهما لما تعمل وتفهم النظرية والجانب العملي، بل أن تكون على الجانب الصحيح من رحمة الرب، ومن يبارك إسرائيل يباركه الرب..!
ويؤكد سينغوبتا بأن "(صلاة القدس) نشرت بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي بعدما أعلن ترامب عن نيته الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية إليها، ولا يتجاوز عدد المؤمنين الإنجيليين 50 مليونا في الولايات المتحدة، وهم يؤمنون بأن الرب منح فلسطين للشعب اليهودي..!
ويذكر سينغوبتا أن "هناك المال الذي تم تقديمه أثناء الحملة الانتخابية من جماعات اليمين المسيحي والمتشددين اليهود واللوبي الإسرائيلي في أمريكا، ويضمون الملياردير صاحب الكازينوهات شيلدون أديلسون، الذي يعد من أهم المتبرعين للجمهوريين، وقدم 20 مليون دولار، وهناك (لجنة العمل السياسي)، التي قدمت لحملة ترامب 1.5 مليون دولارا..!