نظرة سريعة الى صفقة القرن التي أعلنت
اللواء المتقاعد مروان العمد
28-01-2020 09:32 PM
استمعت للمؤتمر الصحفي الذي تحدث به الرئيس الصهيوني دونالد ترامب والرئيس الصهيوني بنيامين نتنياهو ووجدت نفسي استمع وأشاهد مسرحية هزلية من عالم الا معقول .
المضمون لا يختلف عن النقاط الرئيسية التي سبق وان طبقت على الأرض قبل الإعلان عن الصفقة . الإضافات لم تخرج عن ما كان متوقعا من حيث بسط الدولة الصهيونية سيطرتها على غور الاردن وأي منطقة أخرى ترغب بها . نقاط الصفقة من الصعب استعراضها على عجالة ولكن الملفت في المؤتمر هي الحراكات الاستعراضية والمسرحية لثنائي الكوميديا السوداء ترامب ونتنياهو والذي يواجه كل منهما محاكمات واتهامات في بلديهما . ويواجهان انتخابات قادمة وكان المشهد عبارة عن دعاية انتخابية لهما . الحلول بالنسبة للقضية الفلسطينية صيغت ببراعة للوصول إلى النتيجة الحتمية وهي رفض الفلسطينين لهذه الخطة وخاصة مع الشروط التي وضعها كليهما لأقامة هذه الدويلة الهلامية في مناطق من الأراضي الفلسطينية وذلك لاستخدام هذا الرفض لسلب الحق الفلسطيني في إقامة دولته إلى الأبد .
الأردن لن يكون وطناً بديلا ولن يكون هنالك ترحيل وتهجير اليه وسيكون لجلالة الملك دوراً في الإشراف على المقدسات الدينية في القدس وهذا امر وان لم يصل لتطلعاتنا الا انه ما كان ليكون لولا جهود جلالة الملك ومركزه الهام في المنطقة .
الموقف الاردني الأولي على هذه الصفقة كان الإعلان عن تمسكه بالحل العادل للقضية الفلسطينية وعلى أساس حل الدولتين وان تقام الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وان تكون عاصمتها القدس الشرقية وان الاردن سوف يبقى يدعم هذا الموقف . وسوف يكون الأردن وعلى مختلف مستوياته داعماً للحق الفلسطيني ومسانداً له ورافضاً لما ورد بهذه الصفقة الهزلية والتي سيكون مصيرها بهذا النص والحوار الفشل الذريع كما كان مصير غيرها من محاولات طمس القضية الفلسطينية .