أخاف من شائبٍ في رحابك طفل
أخاف من وقتٍ في يمناك يُقضى كالسحر
أخاف من بركة في يسراك
بل تحت نعليك كأنك نبي
فكل له رسالته
ولو اقتصر الأمر تبليغها لأبنائك
أخاف من فراغٍ بعد احتضان
من ضياعٍ بعد اطمئنان
من فجأةَ الرُّشد بعد طيشان
أخاف مِن شيبٍ بعدَ شيب
أخافه من فقدانك
أخاف على نفسي من يداي
من ترابٍ بهما يناهل على قبرك إذا ما فارَقْت
أستغفرُ الله يا أبي
فلك مديد العمر بإذنِهِ
حتى أنعم بترابٍ من بركة يديك ينهال على قبري
حتى أفارق الدنيا بلا أيّ خَوف
ليس الأب مَن كُنتَ مِن صلبه
فليس محتّما عليكما رابطة الدم فكم كانت مرارا في غياهب الجحود والنكران
فوالدي ليس أبي أو حتى أبا
و أبي ليس والدي بل هو أعظم
فيكفيني فخرا أن أبي د. أمجد المستريحي