الهيئة المستقلة للانتخابات ..
د. عدنان سعد الزعبي
28-01-2020 03:45 PM
من الطبيعي جدا ان نعتز ونفتخر بالهيئة المستقلة للانتخابات بعد تلك النجاحات والتقدم والتطور الذي احدثته ادارة الهيئة على عمل وتقنيات وطاقم الهيئة , عبر هذه السنين القلالئل.
الهيئة المستقلة للإنتخابات مظهر من مظاهر الديمقراطية سواء بالاردن او شقيقاتها بالعالم . حيث شقت طريقها واصبحت نموذجا اردنيا ومحطة عربية ومرجعية عالمية تحكم بها على واقع الاداء الانتخابي البرلماني والبلدي واللامركزية , والتجارة ,..الخ .
ان مسيرة الهيئة رغم كل التحديات استطاعت ان تجذر وجودها بحسن تنفيذها لدورات انتخابية متعددة تسجل في كل مرحلة نجاحا وانجازا وسلوكا قانونيا تشيد به الهيئات الرقابية والسياسية الدولية . فالهيئة استطاعت ان تنال جائزة (ISO ) في الرقابة والادارة والمتابعة وكل عمل من اعمالها . ، ومن خلال فترة قصيرة استطاعت الهيئة ان تكون المركز العربي لادارة الانتخابات وتشكيل معهد لادارة الانتخابات ومنح درجة الماجستير فيه. جنبا الى جنب توقيع الاتفاقيات والبروتكولات مع معاهد متخصصة لدى كبريات الدول العالمية تقدما في العملية الديمقراطية كفرنسا وبريطانيا وايطاليا والولايات المتحدة.
ان تطلع الهيئة واصرار الكلالدة رئيسها على استقطاب التكنولوجيا المختصة والتحضير لكل الضروف الطارئة اثناء العمليات الانتخابية نجاحا لا بد من دعمه به , فالعالم وصل الى الانتخابات الاكترونية , ولا يقصنا نحن في الاردن وكما شاهدناه في الهيئة من تقنيات تختلف علن الدول المتقدمة خاصة وانها لوح مفتوح على كل المراكز والرقابة العامة عليها للحد من التدخل او الخطأ او محاولات التلاعب . فالمسالة لدى الهيئة لا تقوم فقط على الاعداد الهائلة من الشباب والشابات الذين يعملون لانجاح العملية الانتخابية وعشرات الالاف من قوات الامن الذي يتفرقون في المناطق للحفاظ على الامن من عابث او اهوج او غاضب او محاول للتأثير على الناخب او العملية الانتخابية .نشاط الهيئة المستقلة لم ولن يكون وقت الانتخابات فقط , فقدكانت مسائل التدريبوالتأهيل والتفاعل والدراسات والبحوث والتوعية الاعلامية جزء من عملها المتواصل وضمن طواقم من الشباب ذو الخبرات الذي يقود العملية الاعلامية ومشاركة الاف مؤلفة في المحافظات والالوية اضافة الى لقاءات الاحزاب ومراكز التجمعات الفكرية لتعزيز مفهوم المشاركة بالانتخابات والمساهمة في الععملية السياسية رغم ان مثل هذا العمل هو اساس وزارة التنمية السياسية التي تقبع بلا حراك ولا حياه .
نقاش طويل مع رئيس الهيئة ووزير التنمية السياسية السابق حول فلسفة قانون الانتخاب مشيرا ان للهيئة سمة الاستشارة في حين يبقى اعداد ذا طرق دستورية معروفة . وكيف نريد المرشحين وما هي ماهية المجلس القادم واين دور الاحزاب , والمال السياسي الاسود والواقع الاقتصادي واثرة على ارادة الناخب . وكيف نتخلص من الممارسات المعيبة في الانتخابات القادمة واهمية وعي المواطن بحقه في الانتخابات والتعبير عن قبوله المرشح او رفضه المرشحين بوضع ورقة بيضاء , فالورقة البيضاء تعبير ساخط عن ممارستنا لحقنا الانتخابي ولكن دون اختيار احد. فقد اكد رئيس الهيئة الشاب المتحمس استراتيجية الهيئة والسير بها نحو الافضل وفريقه الاعلامي وعلىوتنمية وتطوير قدرات العاملين والوصول بهم جميعا لمستوى الخبراء الدوليين والعالمين كما هو الانعند ما يزي عن 40 . و جعل الناس تعبر عن رايها سلبا كان او ايجبا , حيث اشار الى ان 27 ورقة بيضاء دخلت صناديق الاقتراع في المجلس السادس عشر في حين ارتفع الى 120 الف في المجلس السابع عشر.
نتمنى للهيئة نموذجنا الديمقراطي وفريقها التقدم والنجاح والمضي بالمشروع الالكتروني وان لا نلتفت الى من يعتقد انه سوف يسيء لاداء الهيئة ، فالنجاحات مستمرة , والفكر متنور , والجهود متواصلة