هوليوود تنبأت بكارثة فيروس كورونا قبل 9 سنوات
27-01-2020 09:33 PM
عمون - تعودت هوليوود أن تطل علينا بين الفينة والأخرى بأفلام خيالية، تحكي فيها قصص لفيروسات خطيرة، ما تلبث أن تنتشر بين الناس، لتصيبهم بأمراض تقودهم نحو الموت، ما يضطر الحكومات إلى اتخاذ تدابير صحية، بتنفيذ الحجر الصحي على بعض البلدان، وإقامة مخيمات خاصة بالمرضى، وسط مساع حثيثة لإيجاد علاجات سريعة للقضاء على المرض.
بعض تلك الأفلام، مر على صدورها سنوات طوال، ورغم ذلك عادت إلى الواجهة مجدداً في أروقة مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قام روادها بإجراء مقارنات "غريبة" بين أحداثها، وبين ما تقوم به الصين حالياً من عمليات عزل للملايين، وتنفيذ إجراءات الحجر الصحي لعدد من مدنها، وعلى رأسها مدينة ووهان، في محاولة منها لمحاصرة فيروس كورونا القاتل، الذي تسبب بحالة من "الرعب" في العديد من بلدان العالم.
وفي الوقت الذي تسعى فيها الصين لمحاصرة الفيروس، أطل رواد مواقع التواصل الاجتماعي بفكرة أن هوليوود وعبر أفلامها تنبأت بهذا الفيروس، مستشهدين بقائمة طويلة لأفلام تحاكي "فيروس كورونا"، تربع على عرشها فيلم "كونتيجن" (Contagion) للمخرج ستيف سوديربيرغ، والذي مر على صدوره تسع سنوات، حيث وجد فيه "مغردون" حالة تشابه كبيرة مع ما تشهده ووهان حالياً، لا سيما وأن الفيلم يدور حول فيروس مجهول، ينتقل في الهواء وباللمس، ويؤدي إلى قتل المصاب خلال أيام، ليثير الرعب حول العالم، فيما يسعى الأطباء إلى محاولة السيطرة عليه، لتقليل آثار الخراب التي تعم الأرض نتيجة انتشار الفيروس.
اللافت في قصة الفيلم، هو تحميل "الخفافيش" مسؤولية انتشار الفيروس القاتل، وهو ذات السبب الذي ذهبت إليه العديد من التقارير، التي سلطت الضوء على "كورونا"، والتي توقعت بأن تكون "الخفافيش" هي المسؤولة عن تفشي المرض في مدينة ووهان الصينية.
لائحة الأفلام ضمت أيضاً فيلم "الحرب العالمية زد" (2013) للمخرج مارك فورستر ، وبطولة براد بيت، ورغم اختلاف فكرة الفيلم التي تدور حول "الزومبي"، إلا أن البعض آثر الربط بين الفيلم وفيروس كورونا، نظراً لطبيعة "المرض" الذي يجتاح العالم في الفيلم، كما ضمت القائمة ايضاً فيلم "يوم القيامة" (Doomsday) للمخرج نيل مارشال، والصادر في 2008، وأحداثه تدور في اسكتلندا، حيث ينتشر فيروس قاتل في البلاد، يصيب الملايين، وعلى اثر ذلك تقوم الحكومة البريطانية باتخاذ اجراءات الحجر الصحي بصرامة شديدة للسيطرة على الواقع.
البعض اختار أيضاً فيلم (The Flu) للمخرج كيم سونغ سو، وأحداثه تدور في احدى ضواحي العاصمة الكورية الجنوبية، سول، ويسلط الضوء على وباء يصيب الجهاز التنفسي ويتسبب في وفاة المصاب في غضون 36 ساعة. ولم تخلو القائمة ايضاً من فيلم "انا اسطورة" (I Am Legend) الذي يلعب بطولته ويل سميث، وفيه يلعب دور الخبير في علم الفيروسات، والذي يبقى وحيدا على قيد الحياة في المدينة، بعد إصابة الجميع بفيروس حولهم إلى مسوخ بشرية لا يعيشون إلا في الأماكن المظلمة.
قائمة الأفلام شملت أيضاً فيلم (Outbreak) الصادر في 1995، ويحكي قصة فيروس يدعى "موتابا" يظهرللمرة الأولى في زائير عام 1967، ولكنه يعاود الظهور في 1994، في الولايات المتحدة الأمريكية، بعد إدخال قرد مصاب بالفيروس إليها، الأمر الذي يؤدي إلى انتشاره في بلدة صغيرة، مصيباً سكانها بالمرض الخطير. (وكالات)