هل يساعد الذكاء الاصطناعي في مواجهة الكورونا أم أنها مجرد حركة إعلامية؟
27-01-2020 01:35 PM
عمون - بعد إعلان منظمة الصحة العالمية، يوم 9 كانون الثاني/يناير، عن تفشي مرض شبيه بالإنفلونزا في الصين، والإبلاغ عن مجموعة من حالات الالتهاب الرئوي في مدينة ووهان لصينية، سرعان ما ظهرت حالات إصابة في بلدان أخرى تشمل اليابان، وتايلاند، وكوريا الجنوبية، والولايات المتحدة، وفرنسا.
وظهرت إصابات جديدة في بلدان جديدة وبناء عليه قرر العلماء استخدام خوارزمية "BlueDot" التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بانتشار الفيروس، حيث تقوم الخوارزمية بمتابعة شبكات الأخبار بجميع اللغات تقريبًا، وآخر تطورات الأمراض الحيوانية والنباتية، والإعلانات الرسمية لإصدار تحذير مسبق لتجنب مناطق الخطر لانتشار الفيروس.
وقال مؤسس"BlueDot" كمران خان، ومديرها التنفيذي: "نعلم أن الحكومات قد لا يتم الاعتماد عليها لتوفير المعلومات في الوقت المناسب، لذلك نستخدم المنتديات الصغيرة أو المدونات لمتابعة تطورات الأحداث غير العادية"، بحسب ما ذكر موقع "wired".
وأضاف: "إن خوارزمية BlueDot لا تستخدم منشورات منصات التواصل الاجتماعي في التنبؤ لأن هذه البيانات غير واضحة للغاية، ولكن لديها حيلة واحدة، وهي الوصول إلى بيانات تذاكر الطيران العالمية التي يمكن أن تساعد في التنبؤ أين ومتى يتجه السكان المصابون بعد ذلك".
وكان خان على حق بعد تنبؤ الخوارزمية بشكل صحيح بأن الفيروس سينتقل من "ووهان" إلى بانكوك وسيول وتايبيه وطوكيو في الأيام التالية من ظهوره الأول.
كان خان الذي عمل كاختصاصي للأمراض المعدية في المستشفيات في تورنتو خلال وباء سارس عام 2003 يحلم بإيجاد طريقة أفضل لتتبع الأمراض المعدية، حيث بدأ هذا الفيروس في مقاطعة بالصين وانتشر إلى هونغ كونغ ثم إلى تورونتو وتسبب في موت 44 شخصاً. يقول خان عن تفشي فيروس كورونا اليوم: "يوجد بعض الوسائل والتقنيات الأكثر تقدماً التي يمكن الاستعانة بها".
وبعد اختبار العديد من البرامج التنبؤية، أطلق خان BlueDot في عام 2014 وجمع تمويل قدره 9.4 مليون دولار، ولدى الشركة الآن 40 موظفاً ما بين أطباء ومبرمجين ابتكروا برنامج تحليل ومراقبة الأمراض، والذي يستخدم أساليب معالجة اللغة الطبيعية والتعلم الآلي للتفتيش عن التقارير الإخبارية بنحو 65 لغة، إلى جانب بيانات شركات الطيران وتقارير تفشي الأمراض الحيوانية.
وأكد خان: "بمجرد اكتمال عملية فلترة البيانات الآلية، يتولى البشر مهمة التحليل الأخير، حيث يتحقق علماء الأوبئة من أن الاستنتاجات منطقية من وجهة نظر علمية، ثم يتم إرسال تقرير إلى عملاء الحكومة وقطاع الأعمال والصحة العامة".
ووصفت منظمة الصحة العالمية فيروسات كورونا أو الفيروسات التاجية بأنها "مجموعة كبيرة من الفيروسات التي تسبب مرضا يتراوح من نزلات البرد الشائعة إلى أمراض أكثر حدة".
وأفادت وسائل إعلام صينية، الأحد، توصل العلماء لعلاج جديد لفيروس كورونا، اختبر بنجاح على 7 مصابين.(وكالات)