مقتبس من برنامج حكايا أردنية باللهجة الشعبية والهرج لكل الغانمين... بالأزمان السابقة سموا الأردنيين نزيف الأنف (من السوائل مش من الدم) "خنان" ... وكثيرا ما كانوا يعايرون بعضهم على سبيل المزاح... "واحد يقول للثاني اسكت يا أبو خنانة"... مره واحد من جدودنا أخذها جد لما خاطبه ابن عمه بنفس المزحة ... طلبه للحق عند القاضي العشائري في القبيلة ... القضوة التمّوا عليها ناس كثير لأنها نادرة فكاهية أكثر منها قضية حقوقية ... القاضي قبل الدعوة واجا المدعي والمدعى عليه وسموا كفلاهم وبعدين كل واحد منهم بسط حجته عند القاضي ... الجمهور كان متشوق يسمع قرار القاضي وقطع الحق في القضية ... القاضي تلفت في المجلس وجحر الخصوم بعيونه ... وبعدين سحب طرف قضاضته ومسح خشمه وقال ... كلنا يطلع من خشومنا خنان ... طبعا القضية وفصل الدعوى تجولت بين العربان اللي يسمعوا ويرووا كل نادرة ... لعاد كيف وصلت النا مع الرواة حتى حكيناها الكم ؟ ... افراز الأنف من السوائل عادة انسانية عالمية ... خلت القائد الفرنسي نابليون بونابرت يطلب من خياط الجيش تركيب ازرار على كم سترة الجنود ... لأنهم كثير ماكانوا يمسحوا خشومهم بكم السترة ... طبعا ركبوهن من قدام ومع تطور الأزياء صارن زينة في خلفية كم السترة ... الخنان كلمة عربية أصيلة ... فسروها المؤرخين وعلماء اللغة انها داء يأخذ الطير في حلوقها... تذكروا يا رعاكم الله انفلونزا الطيور ... وهي داء شبه الزكام ، يصيب الإنسان ، وكذلك الإبل... يقولوا انها مرض يصيب الإبل في خشومها وتموت منه والعدوى تصيب الانسان وتلحقه لبعارينه ... تذكروا انه الكورونا بعيد عنكم ظهرت في المملكة العربية السعودية منقولة من البعارين للانسان ... ويزيدوا انه الوباء هذا صار تاريخ الهم في عهد المنذر ابن ماء السماء ... مثل ما نقول ولد سنة الثلجة ومات سنة الهزة ... ارخوا عرب هذاك الزمن للحوادث والأيام بسنة الخنان ... في هذاك الزمن كان الطب عاجز عن احتواء الوباء بالعلاج او العزل بالحجر الصحي ... ويظهر انه سنة وراحت مثل وباء الطاعون وغيره