كان الأردن ومازال داعماً رئيسياً وشريكاً للشعب الفلسطيني ونصيراً له في حصوله على الاستقلال، وإقامة دولته على ترابه الوطني.
الأردن قيادةً وشعباً موقفاً متطابقاً ضد صفقة القرن ورفضها القاطع؛ لما تحمله هذه الصفقة من تعد واضح وصريح على حل الدولتين (وذلك حسب التسريبات التي تظهر).
جلالة الملك وفي جولته الأخيرة للاتحاد الأوروبي كان واضحاً تماماً في سيناريوهات الحل للقضية الفلسطينية؛ حيث أن الموقف واحد وواضح ألا وهو: أن أي حل للقضية الفلسطينية يجب أن يكون على قاعدة حل الدولتين، على أن تكون الدولة الفلسطينية على كامل ترابها الوطني وعلى حدود الرابع من حزيران لعام 1967.
ان ما أعلنه الرئيس الامريكي حول الكشف عن تفاصيل صفقة القرن يعنيه وحده واليمين الصهيوني المتطرف، حيث الانحياز التام من قبل البيت الأبيض لليمين الصهيوني المتطرف وأجنداته.
إن أي حل للقضية الفلسطينية يأتي بشكل واقع حال على الشعب الفلسطيني وعلى الاردن لن ينجح، فموافقة الفلسطينيين والأردنيين هي بداية الحل، لكن هناك بعض الملاحظات يجب أن تأخذ بعين الاعتبار ألا وهي:
- يجب دعم صمود الشعب الفلسطيني في الداخل، والعمل على تغذية روح المقاومة، وتهيئة الظروف الموضوعية التي تديم ثباته ومقاومته للاحتلال، وهذه مسؤولية تقع على عاتق الجميع.
- يجب انهاء الخلاف والانقسام في القيادة الفلسطينية بين فتح وحماس وإذا كانت صفقة القرن بتحدياتها لم تستطع انهاء الخلاف فماذا يجمعهم اذاً ؟!
- التأكيد على حق العودة وأنه حق مقدس لا يقبل المساس به.
- رص الصفوف، والتأكيد على الوقوف خلف جلالة الملك وقيادته الحكيمة، والعمل على صيانة وحدتنا الوطنية التي نباهي بها العالم.