ما الذي يجري بوتين في الضفة ونيتنياهو وغاتس الى واشنطن؟العقيد الركن المتقاعد نضال ابوزيد
25-01-2020 12:32 PM
يبدو أن هناك تحرك يشير إلى أن نشاطا دبلوماسيا بنكهة صفقه سياسيه ما، يتسارع لفرض امرا واقعا على المنطقه، والوضع الجيوسياسي يدل على أن هذا التحرك يتمثل بتغير مرتقب للواقع الجفرافي الحالي للضفه الغربيه وهذا ما تخشاه الدولة الاردنيه حيث تدل المؤشرات على أن اعلان ضم غور الاردن بات وشيكا وبمباركه من ترامب. وتكمن الاهميه الاستراتيجيه لغور الاردن في المنطقه الممتده من بحيرة طبريا شمالا وحتى شمال البحر الميت وبمساحة 1،6 مليون دونم اي مايعادل 30٪ من مساحة الضفه الغربيه وهي ما تعرف بالمنطقه (ج) او (c) بمحاذة الحدود الاردنيه وغالبية سكانها من الفلسطينين، حيث تشير الزيارة المرتبه لكلا من نتانياهو ومنافسه في تشكيل الحكومة بني غاتس إلى واشنطن بأن الايدولوجيا الاسرائيلي تتبع الثوابت رغم التنافس والخلاف سبقها زيارة نائب الرئيس الامريكي بنسن إلى تل ابيب مما يدل على أن التحرك الدبلوماسي المفاجئ في المنطقه يشير إلى أن اعلان ضم المنطقه (ج) قد بات وشيكا ولن يتجاوز بداية شهر شباط المقبل اي قبل موعد الانتخابات الاسرائيليه، وتبعات هذا القرار على الاردن ستكون كبيره حيث حذر جلالة الملك اكثر من مره وآخرها أمام البرلمان الاوروبي من أن قرار الضم يعني الغاء الدولة الفلسطينيه وهو مايتعارض مع اتفاق السلام الاردني - الاسرائيلي وهذا يعني ان إسرائيل تدفع جاهده وبمباركة امريكيه الاردن نحو ماعرف بمشروع الكونفدرالية، الأمر الذي سيفرض على الاردن تحمل تبعات امنيه وسياسيه واقتصادي باهضة التكاليف، ودخول الرئيس الروسي بوتين حديثا على خط الازمة وزيارته للضفه الغربيه يدل على أن جهدا دوليا بات يدفع لمباركة هذا المشروع ويتزامن ذلك كله مع تصريحات وتحذيرات متكرره للساسه الاردنيين بأن هذا القرار قد يؤدي إلى الانزلاق إلى مستنقع جيوستراتيجي وجيو سياسي قد يؤدي في اسوء حالاته إلى التلويح بإلغاء اتفاقية السلام الاردنيه او الفلسطينيه مع إسرائيل ( وليس إلغائها). |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة