بنت اسامة بن لادن "في السفارة السعودية في طهران"
25-12-2009 01:40 PM
عمون -/رويترز/- قال وزير الخارجية الايراني
منوشهر متكي اليوم الخميس ان السفارة السعودية في طهران أبلغت السلطات
الايرانية أن احدى بنات أسامة بن لادن زعيم القاعدة موجودة في السفارة
وتريد مغادرة البلاد.
وكان متكي يتحدث بعد يوم من تقرير لصحيفة تايمز البريطانية ذكر أن
بعض أقارب ابن لادن الاقربين -بمن فيهم بعض ابنائه واحفاده- يقيمون في مجمع
سري في ايران.
وقالت الصحيفة ان احدى بنات ابن لادن وتدعى ايمان هربت أثناء
رحلة نادرة خارج المجمع وتوجهت الى السفارة السعودية حيث تقيم الان
ريثما تحصل على اذن لمغادرة ايران.
وقال متكي متحدثا على شاشات التلفزيون الايراني "أبلغتنا السفارة
السعودية... منذ بعض الوقت أن احدى بنات ابن لادن موجودة في السفارة
السعودية في طهران".
واضاف قائلا "لا نعرف كيف... دخلت السفارة السعودية وكيف دخلت
ايران أصلا. وهويتها الحقيقية ليست واضحة لنا بعد... عندما نتحقق من
هويتها الحقيقية سيمكنها مغادرة ايران بالتصريح المناسب".
ولم يشر متكي الى أي اقارب اخرين لابن لادن يعيشون في ايران.
وقالت التايمز ان بين أفراد المجموعة احدى زوجات ابن لادن وبعض ابنائه
كانوا اختفوا من معسكره في افغانستان وقت الهجمات التي شنت في الولايات
المتحدة في سبتمبر ايلول 2001.
واضافت ان اقارب اخرين اكتشفوا الشهر الماضي ان المجموعة التي تضم
احدى زوجات ابن لادن وستة من ابنائه و11 من احفاده كانت مودعة في مجمع
شديد الحراسة خارج طهران على مدى السنوات الثماني الماضية.
ونقلت التايمز عن عمر ابن لادن /29 عاما/ -الذي قالت انه الابن
الرابع لزعيم القاعدة- قوله انه لم يكن يعرف ان كان اخوته واخواته
على قيد الحياة الي ان اتصلوا به في نوفمبر تشرين الثاني.
وأبلغوه كيف فروا من افغانستان قبيل هجمات 11 سبتمبر وساروا الى
الحدود الايرانية. ومن هناك نقلوا الى مجمع له اسوار خارج طهران حيث قال
حراس انهم غير مسموح لهم بمغادرته "من أجل سلامتهم".
وقال عمر بن لادن ان أقاربه عاشوا حياة عادية بقدر الامكان وكانوا
يقضون وقتهم في طهي طعامهم ومشاهدة التلفزيون والقراءة. ونادرا ما كان
يسمح لهم بالخروج لشراء حاجاتهم.
واضاف قائلا "لم تعرف الحكومة الايرانية ماذا تفعل مع هذه المجموعة
الكبيرة من الاشخاص التي لا يريدها احد ولذا حافظوا على أمنهم فحسب.
ولذلك ندين لهم بالكثير من الامتنان ونشكر ايران من اعماق قلوبنا".
وقال انه يأمل الان ان يسمح لعائلته بمغادرة ايران واللحاق بوالدته
وشقيقه وشقيقتيه في سوريا او اللحاق به وزوجته في قطر.
وشنت القوات الامريكية والافغانية هجوما واسع النطاق على جبال تورا
بورا في 2001 لملاحقة ابن لادن السعودي المولد. ولم يعثر قط على ابن لادن
ومن المعتقد انه لا يزال مختبئا في المنطقة الحدودية الجبلية بين افغانستان
وباكستان.