من النادر في أردننا الحبيب أن يستقيل مسؤول هنا أو هناك لأن تقصيراً حدث أو خلل صار لأمر ما أو مصيبة وقعت .. فهل:
- يستقيل وزير لأن وزارته اخفقت في تقديم أي انجاز لها على مدار سنوات من عمله ؟
- وهل يستقيل أمين عام لأن المياه جرفت الأشجار وأغرقت البيوت ...
- وهل يستقيل مدير لأن أموال تم اختلاسها هنا وهناك في عهده الميمون..
- وهل يستقيل رئيس جامعة لأن جامعته لم تحقق أي إنجاز علمي عالمي لسنوات حلت ؟!
- وهل يستقيل مسؤول النقل لأن الباصات والطائرات تأخرت عن موعدها ساعات وساعات وليست كما تأخر ذلك القطار في تلك البلد 22 ثانية فقدم وزير النقل استقالته فوراً ...
وهل ... وهل ... وهل !!!
ولأن الكراسي عزيزة على كل الذين يجلسون عليها إلا ما ندر ... فإن مثل هذه الاستقالات لن ولن نراها أو نسمع بها ذات يوم !!
وبعد : يقول معالي الأستاذ الدكتور مروان كمال مستشار جامعة فيلادلفيا، وأمين عام اتحاد الجامعات العربية لسنوات، والرئيس لأكثر من جامعة أردنية وعربية ووزير الزراعة الأسبق : الكراسي لا تصنع الأشخاص بل الأشخاص يصنعونها ويتركون بصماتهم عليها على مر الزمن !!