اوجاع و الام النهر البارد
أيمن الشوابكة
29-05-2007 03:00 AM
احداث النهر البارد التي تجري بين الجيش اللبناني و تنظيم فتح الاسلام المنشق عن تنظيم فتح الانتفاضة و الذي يتزعمه شاكر العيسى و الذين يرفعون شعار تجهيز الجماهير لرفع راية الاسلام و تطبيق الشريعة الاسلامية , وهذا الحدث الماساوي الذي ينم عن حالة العفن و التازم في الجسد العربي و الذي يدفع بظهور امثال هذه التنظيمات في اي بلد عربي يشعر به مجموعة من المؤزومين و الزعران الفاقدين للسلطة الى تجميع العشرات و تسليحهم و اتخاذ الاسلام شعارا لتحقيق اهدافهم و غاياتهم و ينظم اليهم مجموعة من السذجة و الدراويش الذين ينخدعون بالشعارات و الخطب الرنانة , فعلى مر تاريخ هذه المنطقة ظهر امثال هؤلاء في الدول العربية و ازهقت الارواح البريئة و تعطلت المسيرة السياسية و الاقتصادية و تركت اثارها النفسية و الاجتماعية على ابناء المنطقة وانطلاق اتهامات التخوين و العمالة و التصفية من كل طرف للطرف الاخر و المستفيد الوحيد من ذلك هم اعداء السلام اعداء العروبة و الاسلام اعداء التقدم و التطوير و الازدهار .
لماذا احداث النهر البارد في لبنان , اذا استثيننا اسم المكان للدلالة على الحدث ؟ في لبنان لان لبنان الحلقة الاضعف الاضعف من بيان الحلقات الضعيفة في المنطقة و لان لبنان تتجاذبها الاطراف الخارجية بشكل ينذر بالخطر اصلا , فما حدث يشبه الدمل او الدمامل ( العمل) في الجسد الانساني و التي تبحث عن اضعف المناطق في الجسد للخروج منه و لكنها عادة تخرج من مناطق صعبة جدا و حساسة , فلبنان منطقة صعبة و حساسة و التاريخ يشهد على ذلك الوصف و هي الان على شفا الانزلاق و حدوث ما لايحمد عقباه لا قدر الله فالاتهامات و التناطحات الاعلامية بين زعماء الطوائف و التيارات الدينية و السياسية اللبنانية على الرغم من نفي الجميع و عدم الرغبة او التلويح بالحرب الاهلية و لكن الواقع غير ذلك , و نحن لانساند طائفة او تيارا ضد اخر و لكننا نساند لبنان العربي الشقيق و ندعوا ابناء شعبه للتوحد و الوقوف خلف لبنان فقط و يبحثون عن مصلحة لبنان و شعب لبنان في ظل التطورات التي تشهدها المنطقة , فامن و استقرار المنطقة دافعا قويا لحل قضاياها و غير ذلك ذريعة للعدوان و مزيد من قتل الابرياء نساءا و اطفالا و شيوخا اننا مع الدفاع عن الاوطان و ضد الضعف و الخنوع و لكن لندفع جميعا باتجاه الهجوم على السلام و لنرفعه شعارا حقيقيا , و لنبتعد عن الشعارات الجوفاء و لنستمع الى العقلاء و نسترشد برايهم و لنخلع نظارتنا السوداء و لنرحم اطفالنا , فعندما يطلق صاروخ القسام او الالعاب النارية كما يسميها البعض فانها تسقط في ارض خالية او على جدار خارجي او على سلسلة من الحجارة في مزرعة و يكون الرد بوابل من القصف الجوي و الارضي على رؤوس الابرياء و النساء وهدم البيوت التي تاوي من حر الصيف و برد الشتاء و ستر الاعراض , ونبداء بعدها بالصراخ و العويل قتلوا اطفالنا وهدموا بيوتنا ,
اننا نقدم لهم قتلنا على طبق من ذهب , و اؤكد انهم يريدون قتلنا باي ذريعة و وسيلة , و لكن لنقتلهم بالهجوم على السلام و اقامة الدولة الفلسطينية على ارض فلسطين الطهورة و ان حل القضية الفلسطينية عند الدول الكبرى و ليس عند اي دولة اخرى و لنلتف جميعا حول قضيتنا و ننهض ببلادنا نحو التقدم و لنوقف قتل بعضنا للاخر و لنوفر الكلام و الرصاص لمواجهة اعداء السلام و الامن . و حفظ الله العرب
aymanahmed74@yahoo.com