تصادف اليوم الأثنين الذكرى الأولى لرحيل الإقتصادي الكبير محمد جواد حديد الذي غادر هذه الدنيا بعد حياة حافلة بالعطاء على الصعيدين المالي والإقتصادي.

يعتبر جواد حديد من الرموز الوطنية التي نفتقدها اليوم، كان شعلة من النشاط ليس فقط على الصعيد المحلي، بل أيضا كان علما اقتصاديا نفخر به على المستوى ااعربي وكذلك الدولي.

تولى المرحوم جواد حديد المنصب الوزاري كوزير للتخطيط قبل عقدين من الزمن، وكان عضوا في ثلاثة مجالس للأعيان، ويشهد له الجميع بحسن الاخلاق والدماثة وسعة الصدر، ونال احترام كل من عرف هذا الرجل.

كانت الأيام الأخيرة في حياته صعبة وقاسية بعد أن داهمه المرض اللعين، فقابل وجه ربه وهو على سرير المرض في مركز الحسين للسرطان، مما أثار حزن الجميع على هذه القامة الوطنية الكبيرة.

خلال حياته ومسيرته المميزة والمديدة شارك الفقيد بإنشاء اربعة بنوك، وأصبح مديرا عاما في ثلاثة منها، وكان له الفضل في إنشاء الوحدة الإستثمارية في مؤسسة الضمان الإجتماعي ورئيسا لهيئة الإستثمار فيها.، ومحافظا في البنك الدولي.

في ذكراه الأولى يجدر بنا أن نقف احتراما وإجلالا لكل من ساهم في نهضة هذا الوطن عبر عقود عديدة من البناء والإنجاز، والفقيد الكبير جواد حديد واحد من هؤلاء الذين ستبقى ذكراهم عالقة في أذهاننا جميعا.