قد بدأ العد لماراثون الانتخابات النيابية!!، ومن هنا، سنسمع ونرى العجب العُجاب في استمالة المواطن الكادح والغلبان لهذا أو ذاك!!، نشهد كثيراً من الدعاية الانتخابية، بعض الأساليب قديمة وأخرى حديثة الابتكار!!!.

المواطن ليس سلعة يُباع ويُشترى!!، وصوته حق وأمانة، وما يعيشه المواطن من شظف العيش سيكون هدفاً للحصول على صوته!!، مقابل مساعدة أو خدمة!!!، وهذا الأسلوب ينعكس على الوطن والمواطن معاً، لأنه بذلك سيُفرز النائب الذي يستغل حاجة المواطن وخدمته ليصل إلى كرسي النيابة!!!!، وبذلك ليست حاجة المواطن جسراً للعبور إلى مجلس النيابة، المجلس التشريعي الذي تمس قراراته حياة الوطن والمواطن معاً!!!!.

إذا كان للحكومة عين واحدة فإنني أتطلَّع لأن يكون لها عشرة عيون ومئة!!!، فالقرار النيابي هو لمصلحة الوطن والمواطن، وما نحتاج إليه هو القادر على استخلاص القرار لمصلحة الوطن العليا والمواطن!!.

ليست المساعدة للمواطن ثمناً لصوته!!!، ليست الصدقة التي تُقدَّم له تكون حد سيف عليه، إذا أعطيت فلان فلك حاجتك!!!، وإذا لم تُعطِه نقطع عنك المساعدة!!!، مَن أنت يا هذا الذي تُساوم بحاجة المواطن الأردني الشامخ بعزَّته وكرامته؟!!.

أيها الرئيس الموقر، أنقذ الوطن والمواطن في قطع دابر من يستغل حاجة المواطن للمصلحة الانتخابية، يكفينا ما نعيش فيه، ولن يركع المواطن الأردني الشامخ لمثل هذه الأساليب!!، فإذا كانت حياة الوطن والمواطن عليك غالية أيها الرئيس الموقر، اجعل الانتخابات النيابية والدعاية لها نزيهة وشريفة منذ الان.