لحسن الحظ أن وزير الزراعة استمر في موقعه ولم يغادر مع الحكومة المستقيلة, وهو ما يتيح الفرصة أمامه لكي يكمل المشروع الشهير الذي أشرف عليه وهو مشروع جعل عام 2009 عاما للزراعة.

المجال لا يزال مفتوحاً لإنجاز الهدف, وأدعو الزملاء والمراقبين والمزارعين والمواطنين الى عدم الاسراع الى اتخاذ موقف مبكر مستندين الى الوضع الحالي لغاية هذا التاريخ, وأرجوهم أن يكونوا منصفين بما فيه الكفاية وأن يعطوا الوزير حقه الشرعي من الوقت وهو نهاية العام. ثم انه من الناحية المنطقية ليس لنا كلام عند الوزير قبل الوقت المحدد, فضلاً عن أن الأسبوع المتبقي مهم وخاصة في قطاع مثل الزراعة, ولكن ذلك بالطبع مشروط بهمة الوزير خلال ما تبقى من أيام.

أرجو أن لا تسيطر على الوزير مشاعر أنه "التحق بالوقت" مما قد يؤدي لا سمح الله الى الارتباك, وأقترح أن يلجأ الى أسلوب "المبازطة" وهو صنف معروف من السلوك العملي التعويضي عن الزمن الضائع, وهو ينطوي على جهود مضاعفة استثنائية, ثم أن "المبازطة" النموذجية تعني توفر قدر كبير من الشعور بالمسؤولية في اللحظة الأخيرة, فإن نجح صاحبها كان له أجران, وإن لم ينجح فله أجر "المبازطة".

أخشى ما اخشاه أن يكون عام 2009 قد أصبح بالفعل عاماً للزراعة منذ الآن وأن أكون انا الوحيد في البلد الذي لا يعلم. حينها سيتعين علي أن "أبازط" كي يقبل الوزير اعتذاري.0

ahmad.abukhalil@alarabalyawm.net
العرب اليوم