ما هي حجتك اخي المدخن، وما هو برهانك، على انّ تركك التدخين غير ممكن ومستحيل ؟! رغم انك تعرف ان تجارب ملايين المدخنين في العالم وهنا، تفيد أن ترك التدخين أسهل من شلح الجرابات !!
الناس تجاه التدخين، ثلاثة:
1. من لم يدخن.
2. من يدخن. وهم الاكثرية.
3. من جرّبه فعافه واقلع عنه.
البراهين العلمية والطبية على شدة ضرر وخطر التدخين على المدخن وجلسائه، لا تحصى ولا تعد. والتحذيرات من ضرر التدخين على المدخن، مطبوعة على كل علبة تبغ.
بالنسبة لي فقد دخّنت نحو 40 سنة !!. ولكنني تركت التدخين ببساطة متناهية. تركته، لا لأنه تسبب باصابتي بالسرطان أو لأنه جلطني. تركته قبل أن يجلطني وقبل ان يسبب لي السرطان.
قال المدخن لصاحبه: لقد قرأت آلاف النشرات عن مضار التدخين.
فقال له صاحبه: هل تبشرني بأنك تركت التدخين.
قال: بل ابشرك بأنني تركت القراءة.
والمثل الروسي يقول: من يترك التدخين سيموت بصحة جيدة.
لقد فتحت حوارا حول التدخين، مع أصدقائي على الفيسبوك، فلاحظت ان عددا كبيرا منهم قد تركوا التدخين. وهي ظاهرة صحية ووطنية مبشرة بالخير.
لقد تخلصوا من قوة وسطوة عادة التدخين المدمرة، ببساطة او بصعوبة. تخلصوا من التدخين عندما ارادوا التخلص منه، وهو ما منحهم القوة والارادة لتحقيق إنجاز مهم، قالوا انه يغمرهم بالرضا والمسرة.
عدد من الأصدقاء المدخنين قالوا انهم لن يتخلوا عن صديق قديم. وتلك وأيم الله ذريعة لا علاقة لها بالصداقة.
السيدة دلال زريقات كتبت انها تركت التدخين بعد «خدمة خمسين سنة». قرار تركه بحاجة الى ارادة ليس إلا.
المهندس سهيل حداد قال انه تركته بعد الابتلاء به 12 سنة، إثر مشاهدة فلم وثائقي قارن بين رئة مدخن وغير مدخن وكان ذلك بشكل فوري ونهائي. الموضوع بحاجة الى قرار وارادة، وفعلا اسهل من شلح الجوارب.
ويظل ان علينا مراعاة ومراقبة تطبيق القانون الذي يحظر التدخين في الاماكن العامة. وعدم التراخي إطلاقًا في مسألة التدخين السلبي الخطيرة.
(الدستور)