الحياة الدنيا لها وجوهٌ سبعة: فرح وحزن وعافية ونجاح وعفو وإحترام وتسامح. أرجو الله مخلصاً أن يرزقكم الأولى، ويبعد عنكم الثانية، ويكسيكم الثالثة، ويجعل طريقكم الرابعة، ويمنحكم بفضله الخامسة، ولكم من قلبي المُحب للجميع السادسة، وأرجو منكم السابعة؛ فالحياة الدنيا محطة وهي ممر لا دار مقر:
1. الحياة لا يُمكن أن تكتمل لأحد، ولهذا قيل القناعة كنز لا يفنى! والأمثلة حولنا كثيرة؛ فكم من مالك للمال فاقد للصحة؛ وكم من صحيح الجسم بحاجة للمال؛ وكم من مالك المال والصحة يسعى للنفوذ والسُلطة.
2. الحياة الدنيا يمضي اﻹنسان فيها راكضاً، ومع ذلك لا يصل لمبتغاه؛ فالكل يلهث وراء سراب زائف.
3. رزق الفرح والحزن والعافية والنجاح كله بيد الله تعالى، وعلينا أن نسعى في مناكبها؛ ومهما حاولنا ﻷن اﻹيمان والروحانية مهمان جداً.
4. العفو اﻹحترام والتسامح خواص إنسانية بحتة، واﻹنسان قادر على العطاء في ذلك بسهولة؛ لكننا نجد الناس هذه الأيام لم تعد تمارس ذلك على الأرض؛ مع الأسف!
5. الحياة الدنيا يمضي اﻹنسان نصف عمره اﻷول يعمل ويجمع المال وهو بعافيته وصحته، بيد أنه يحتاج لنفس المال الذي جمعه ليتابع علاج صحته في النصف الثاني من عمره، فلا يكسب بداية عمره ولا آخره! تماماً مثل 'مصيّف الغور'.
6. مطلوب العمل لجانب اﻹيمان، فالتواكل عدو الحياة السعيدة، بيد أن التوكل على الله مع اﻷخذ باﻷسباب يجعل حياتنا أسعد.
7. الدنيا فانية ولا تستحق فعلاً جناح بعوضة؛ رحم الله تعالى الأخ والصديق الكاتب الأستاذ الدكتور محمود خليل الحموري؛ أستاذ الكيمياء في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية؛ وأسكنه فسيح جنانه؛ وإنا لله وإنا إليه راجعون.
بصراحة: سعادتنا بالدنيا بأيدينا، فلنكن جميلين لنرى الوجود جميل، والحياة مدرسة للتحسّن، وكلنا نتطلع لقادم اﻷيام بالتفاؤل.
صباح الإيمان والعمل