عون الثقافية الوطنية تعقد ندوة خاصة عن الباقورة والغمر
18-01-2020 09:46 PM
عمون - عقدت جمعية عون الثقافية الوطنية الندوة الأولى الخاصة عن الباقورة والغمر برعاية الوزير الاسبق المهندس سمير الحباشنة وبالتعاون مع غرفة صناعة عمان بعنوان: "الباقورة والغمر التاريخ والواقع".
وتحدث فيها الباحث والمؤرخ الدكتور بكر خازر المجالي العضو المؤسس ورئيس لجنة المسار الأردني الرسمي بالجمعية.
وجاءت هذه الندوة تتويجاً للزيارتين اللتين نظمتهما مؤخراً الجمعية لمنطقة الباقورة بتاريخ 07/12/2019 وزيارة الغمر بتاريخ 28/12/2019 وجائت هاتين الزيارتين وفاءً وتثميناً لدور جلالة الملك المفدى وفرحة الشعب الأردني بهذا الإنتصار بعودة هذه الأراضي إلى حاضنتها الطبيعية المملكة الأردنية الهاشمية،وإحتفالاُ بهذا الإنجاز العظيم.
كما هدفت هاتين الزيارتين أيضاً إلى ترسيخ حب وعشق تراب الوطن عند المواطن الأردني وخصوصاً جيل الشباب للإطلاع عن كثب على جغرافية المنطقة وأهميتها... مما يعزز إرتباطهم بالأرض وعشقهم لثرى وطنهم الغالي.
والإشادة بالموقف الشجاع والثابت لجلالة الملك المفدى بقراره التاريخي بوقف العمل بملحقي إتفاقية وادي عربة المتعلقة بمنطقتي الباقورة والغمر
ومن الجدير ذكره بأن جمعية عون الثقافية الوطنية تعمل على تعزيز قيم الإنتماء لثرى الوطن والولاء لقيادته الهاشمية ... وتقديراً لمواقف الشعب الأردني وتضحياته الجِسام.
أفتتحت الندوة التي حضرها عدد من أصحاب المعالي والسادة الأعيان والنواب وعسكريين من مختلف الرتب وسياسيين وإعلاميين وأكاديميون ونخب ثقافية وشباب وطلبة من مختلف المراحل التعليمية وناشطين في العمل التطوعي العام هذا إلى جانب عدد من الذوات أعضاء اللجنة الإستشارية والتوجيهية والهيئتين الإدارية والعامة لجمعية عون الثقافية الوطنية...بالسلام الملكي ومن ثم تلى القارىء الشيخ عبد الهادي طعمة آيات من الذكر الحكيم...وبعد ذلك تم عرض التقرير الإخباري المصور عن الزيارتين.
وفي كلمته اعتبر المهندس فتحي الجغبير رئيس غرفة صناعة عمان،مثل هذه الندوات واللقاءات هي المحفّز الرئيس الواجب على المؤسسات تنظيمها في إستذكار إنجازات الوطن ورفع الروح الوطنية.وثمن دور جمعية عون الثقافية الوطنية في هذا المجال وخصوصاً سعيها الدؤوب بتوثيق تاريخ الأردن ونشر الوعي الوطني لدى المواطنين وخصوصاً فئة الشباب التي باتت مغيبة تماماً عن تاريخ وطنهم ومواقف قيادته الهاشمية وتضحيات الشعب الأردني تجاه وطنهم ونصرة قضايا أمتهم وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وفي الكلمة التي ألقتها السيدة نرجس فضل الدلقموني العضو المؤسس بالنيابة عن رئيس الهيئة الإدارية للجمعية...حيث وصفت قرار جلالة الملك، بأنه "خير دليل على أن الأردن يمتلك خياراته وسيادته بقيادة جلالته"، مشيرة إلى الزيارات التي قامت بها الجمعية للباقورة والغمر والتركيز على فئة الشباب في هذه الزيارات لتعزيز الروح الوطنية لديهم.وقدمت الشكر لكافة الجهات الرسمية والأهلية التي دعمت وساهمت بإنجاح تلك الزيارات.
وبدوره قال الوزير الأسبق المهندس سمير الحباشنة راعي الندوة إن عودة الباقورة والغمر إلى السيادة الأردنية، تشكل نقطة بداية نحو العمل لوقف الإعتداء الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي بفلسطين، ومحاولته لطمس قضية الجولان.
وأكد المهندس الحباشنة،أن احتفالنا اليوم بعودة أراضينا ما هو إلا دليل على أن الحق لا يصدأ ولا يتقادم.
وقال إن “جيشنا العربي أدى دوراً فاعلاً في دمج الأردنيين كافة، في الهوية الوطنية الجامعة ببعدها الوطني والعروبي”، مؤكداً أن نقطة الفصل هي الموقف الصلب لجلالة الملك عبدالله الثاني في عودة منطقتي الغمر والباقورة إلى حضن الوطن رغم الكثير من الضغوطات،إلا أن جلالته أبى إلا أن يُصلي فيهما تحت الراية الأردنية.
واستذكر الحباشنة خلال الندوة الدور الذي قامت به القوات المسلحة الأردنية تاريخياً وهي التي كانت على الدوام بمقدمة معارك العرب في الدفاع عن العروبة والأردن وفلسطين والجولان.
بينما قدم المتحدث الرئيس في الندوة الباحث والمؤرخ الدكتور بكر خازر المجالي عدداً من الخرائط القديمة والحديثة لمنطقتي الباقورة والغمر، وأخرى قديمة لفلسطين المحتلة بيّن فيها التفكير التقسيمي الذي كان يسعى إليه المحتل منذ عقود في تقسيم أراضي فلسطين.
وعرض القرارات القديمة المتعلقة بالباقورة بما في ذلك مشروع روتنبرغ لتوليد الكهرباء والرفض الشعبي آنذاك لأي قرار يمس بالسيادة في تلك المنطقة، كما عرض قراراً لمتصرف اربد منتصف القرن الماضي يوجه فيه إنذاراً للشركة بسبب دخول يهود مسلحين إلى منطقة المشروع.
وخلال الحوار الهادف والبناء الذي أداره السيد اسعد العزام رئيس هيئة إدارة الجمعية إعتراف عدد من الباشوات المتقاعدين من الجيش العربي والحضور النخبوي لندوة جمعية عون الثقافية بعنوان “الباقورة والغمر التاريخ والواقع”، أن ما تم تناوله في هذه الندوة من المؤرخ الخبير الدكتور بكر خازر المجالي يتم الاستماع له لأول مرة.
وابدى عدد من الحضور ارتياحهم للنشاط النوعي الذي تقوم به جمعية عون الثقافية الوطنية والخاص بقضية وطنية كبرى من حجم تحرير أراضي الباقورة والغمر
وفي نهاية الندوة أكد الحضور وقوفهم صفاً واحداً خلف جلالة الملك في مواجهة الضغوطات والقرارات الإستفزازية التي تقوم بها إسرائيل بخصوص القدس وأراضي غور الأردن من جهة فلسطين، لافتين إلى أهمية التركيز على الهوية الوطنية والعروبية في مناهج المدارس والجامعات وتعزيز تاريخ الأردن الحافل بالمواقف البطولية في مواجة المحتل.
وفي نهاية الندوة قدم السيد أسعد ابراهيم ناجي العزام رئيس هيئة إدارة جمعية عون الثقافية الوطنية الدروع التكريمية لمعالي المهندس سمير الحباشنة راعي الندوة وسعادة المهندس فتحي الجغبير رئيس غرفة صناعة عمان والأستاذ سمير الحياري ناشر وكالة عمون الإخبارية على دعمه المتواصل بنشر أخبار وأنشطة الجمعية منذ تأسيسها بتاريخ 14/آذار/2018
ومن الجدير ذكره بأن جمعية عون الثقافية الوطنية ستعقد هذه الندوة في محافظتي إربد والكرك وسيعلن عن موعدهما لاحقاً.
وتالياً كلمة رئيس هيئة إدارة جمعية عون الثقافية الوطنية:-
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
معالي المهندس سمير الحباشنة الأكرم راعي الندوة
السيدات والسادة أصحاب السيادة والمعالي والعطوفة والسعادة
الزميلات والزملاء أعضاء لجان وهيئات جمعية عون الثقافية الوطنية
الحضور الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كعادتها دوما في كل حدث ومناسبة سارعت جمعية عون الثقافية الوطنية لمشاركة أبناء الوطن الإحتفال بالإنجاز الكبير الذي حققه ملوك آل هاشم الغر الميامين.
فكانت بدايات الإنتصار في عهد المغفور له بإذن الله تعالى الحسين الباني ... وإكتمل الإنجاز الكبير في عهد مليكنا المفدى عبد الله الثاني إبن الحسين المعظم-حفظه الله ورعاه
معالي راعي الندوة...الحضور الكريم
كما شاهدتم قبل قليل لقد جائت هاتين الزيارتين لمنطقتي الباقورة والغمر تعبيراً عن مشاعر الفخر الإعتزاز بإستعادة هذه البقعة الغالية من الأرض الأردنية بقرار تاريخي لجلالة القائد الأعلى بوقف العمل بملحقي إتفاقية وادي عربة المتصلة بمنطقتي الباقورة والغمر(وهذه مهمة محاضرنا الكريم)
لقد هدفت جمعية عون الثقافية الوطنية من وراء هاتين الزيارتين إلى تعزيز قيم الإنتماء لثرى الوطن والولاء لقيادته الهاشمية ... وتقديراً لمواقف الشعب الأردني وتضحياته الجِسام.
كما هدفت هذه الزيارة أيضاً إلى ترسيخ مبادىء حب وعشق تراب الوطن عند أبنائنا الطلبة وشبابنا وهذا ما دعانا لإصطحاب الأطفال والطلبة والشباب في هذه الزيارة للإطلاع عن كثب على جغرافية المنطقة وأهميتها... مما يعزز إرتباطهم بالأرض وعشقهم لثرى وطنهم الغالي
وفي هذا المقام لا بد لنا من الإشارة إلى الموقف الصلب لجلالة الملك الذي قاد في النهاية إلى إستعادة هذا الجزء من جسد الوطن وعودته من جديد إل حضن الوطن الدافىء بعد غياب دام عقوداً من الزمن.هذا الإنجاز الذي تحقق بفضل الموقف الثابت والحازم لجلالة الملك المفدى.
ويأتي هذا القرار الجريء لجلالة الملك ليؤكد للقاصي والداني بأن الأردن دولة ذات سيادة مدعومة بعزيمة قائد شجاع،وشعب يقف خلف قائدة بكل عزيمة وثبات،يمتلك خياراته وسيادته الكاملة على أرضه،ولن يفرط بشبر منها مهما كبرت الضغوطات وتعاظمت الإغراءات.إن هذا الفرح وهذه السعادة التي تغمر الشعب الأردني بكافة مكوناته وأطيافه وفئاته تجسد بلا شك معنى التلاحم بين القائد والشعب.
معالي راعي الندوة...الحضور الكريم
وهنا لا يسعني إلا أن أتقدم بجزيل الشكر والعرفان إلى كل من ساهم بدعم وإنجاح هاتين الزيارتين وأخص بالذكر كل من:-
*رئاسة هيئة الأركان العامة
*مديرية الأمن العام
*جامعة جدارا الخاصة
*التلفزيون الأردني
*وكالة الأنباء الأردنية
*جريدة الرأي
بكل تأكيد ولا ننسى أعضاء اللجنة الإستشارية والتوجيهية – وأعضاء الهيئتين الإدارية والعامة
مزيداً من البذل والعطاء خدمة لوطننا وقيادتنا الهاشمية الحكيمة وشعبنا الأردني المعطاء وأمتنا العربية الخالدة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته