ماآلمني رؤية المشهد عندما رأيت أطفال يقومون بوضع أكاليل من الزهور والورود وصور اصدقائهم على أماكن جلوسهم ليعبروا عن مدى حبهم واشتياقهم لهم ،وسط ترددشعارات تدين انتهاكات القوات التركية وفصائل المعارضة التابعة لها.
إن القصف الذي تشنه الجماعات المرتبطة بتركيا وعدم احترام القوانيين وحقوق الأنسان الدولي فأنه يشكل جريمة حرب .إن الخطر بإعتقادي من مجزرة تل رفعت والتي ارتكبت من تركيا وفصائلها المعارضة تأتي في سياق خطة منهجية للأخراج السكان الأصليين وتطبيق المخططات التركية في المنطقة والتي قامت بعدة مجازر بحق المدنيين الأبرياء وبينهم الأطفال .
إن الامم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان ومنظمات المجتمع المدني والمجتمع الدولي بشكل عام عليهم النظر والعمل اكثر من أجلهم لأننا نشعر بالقلق من تطورات الوضع إزاء مصير الآف الاطفال سواء كانوا بسوريا او خارج سوريا مع اهاليهم او منفصلين عنهم نتيجة الأحداث او اصابات .
واعتقد أن هناك حوالي 5مليون طفل بحاجة للمساعدة الانسانية حسب الاحصائيات المنشورة وهناك اطفال نازحين داخلياً .وأنني أشعر بالأشمئزاز نتيجة هذه الاحداث التي لا تنتهي ويذهب ضحيتها الابرياء والاطفال .
وعلى الامم المتحدة والمجتمع الدولي ومنظمات المجتمع المدني وحقوق الانسان اجمع التحرك لأنقاذ هؤلاء الاطفال والابرياء المدنيين وجعل سوريا امانة مطمئنة ليسود السلام في الشرق الاوسط .
وتقترب سوريا عام 2020 من السنة العاشرة منذ حدوث هذه الازمة التي انتجت الكثير من الدمار حيث أكد المتحدث الاقليمي للامم المتحدة (ديفيد سوانسون )ل-رويترز ،هذه الموجة الاخيرة من النزوح تعقد الوضع الانساني الصعب بالفعل على الارض في إدلب وقال مسؤولون من الامم المتحدة هذا الشهر إن الازمة الأنسانية ازدادت سوءاً مع نزوح آلاف المدنيين من إدلب إضافة الى 400 الف فروا في موجات قتال سابقة الى مخيمات قرب الحدود التركية والذي يهمني في هذا الموضوع هو حض اطراف النزاع في سوريا للحماية الاطفال بشكل دائم لا تاريخ ولا وقت محدد لإن الاطفال ليسوا هدفاً وترسيخ الامن والاستقرا ر ،إن الحل السياسي وفق القرارات الدولية هو الحل لأنهاء الازمة السورية والقضاء على مأسي وحزن الشعب السوري .يكفينا ما حصل .