رغم مظاهر التقدم في المجتمع الإنساني مما سخر الحياة للناس وذلل صعابها إلا إن صعوبات أخرى يصنعها الإنسان فتتحول حياة الناس الى خوف ورعب ومشكلات و أحيانا" موت وقتل !! .
أتناول اليوم حالات النَّصْب التي نراها في المجتمع في صور متعددة كلها تدل على الطمع وحب المال والشهوات وقلة الدين :
حدثني رجل رحمه الله وأنه وأثناء قيادته لسيارته وإذ بفتاة ومعها عجوز تتوكأ على عصا ، وأخذت الفتاة تؤشر له للوقوف بإلحاح !! فوقف ظنا" منه أن الفتاة تريد نقل العجوز إلى مستشفى ، ركبت الفتاة والعجز وسارت السيارة وإذ بهما تكشفان الطابق وتقولان للرجل :
تدفع أم نصرخ ؟ فاحتار الرجل وتفاجأ وقال على الفور بل ادفع !! لانه لن يصدقه أحد انه اراد فعل الخير فاشترى سمعته وأعطاهما ما في جيبه ونزلتا .
رجل يتفق مع قريب له ليبيعه سيارته وتواعدا في دائرة السير ، وعند الكاتب العدل قال الضابط للبائع هل قبضت ؟ فخجل وقال نعم وتم البيع وإذ به لشخص آخر وما الوسيط إلا سمسارا" . فلما خرجا ناوله ثلثي الثمن وقال له ممكن غدا" اعطيك الباقي !! قبل على مضض لانه لم يكن يتخيل أن ينصب عليه قريبه ومضت عليه ست سنوات ولم يكمل الثمن حتى الان .
رجل بسيارة دبل كابين يطوف بين البيوت ومعه امرأة . وقف أمام بيت ونزلت المرأة لتطلب شربة ماء !! فتحت صاحبة البيت الباب وقدمت لها الماء فشكرتها ودعت لها أن يحفظ الله اولادها !! فقالت صاحبة البيت : ما عندي أولاد. فبادرتها انا اكتب لك حجابا" وستحملين بإذن الله !! أدخلتها المسكينة فقالت الحجابة المصابون: الأولاد ذهب فأحضري ذهبك في كيس قماش لنضعه تحت الوسادة التي تنامين عليها . فعلت صاحبة البيت ثم ذهبت لإحضار الشاي لها فبدلت المرأة كيس الذهب بكيس آخر فيه مصاغ مزيف ولما أرادت الخروج أرادت صاحبة البيت إعطائها مالا" فرفضت وقالت : لما احضر للمباركةبالمولود .
مجتمعنا مليئ بالنصابين في البيع والشراء والطب والدواء والسفر والحضر والتعليم والبناء والكفالات والتزوير والشحدة والمحاكم والشهادة والدولة تعرف النصابين والمطلوب منا الوعي ومن الدولة تغليظ العقوبات فإن لم نفعل فسوف يزداد الأمر سؤا" .