في عام ٢٠١٩ ورد تعبير النهضة اكثر من الف مرة على لسان الرئيس وبعض أعضاء الطاقم الحكومي المقتنعين بهذا الطرح .
اعود واسأل لماذا لا ننهض ؟
لا نريد ان يذهب هذا الطرح ليصبح مجرد شعارات فئوية تعبر فقط لمرحلة ما او عن مصالح مردديها ولا تدور الا في فلك طموحاتهم السياسية والاقتصادية .
لا نريد ان نصبح كوريا الشمالية مثلاً كي ننهض ولا دينيا كايران مثلاً .
نريد نموذجاً اردنياً خالصاً
هل من الممكن ذلك ؟
اعتقد ان الفترة أصبحت كافية بما يلزم لرؤية المشهد من كل جوانبه فلم يعد هناك متسع من الوقت لسماع أصوات او أنماط اقتصادية او سياسية أخرى ...
فقد جَربنا وجُربنا
حيث اصبح بمقدورنا قياس ما ينقصنا وان نواجه أنفسنا بكامل الحقيقة بعدما عراها الزمن وأصبح نكرانها نوعاً من
دفن الرؤوس في الرمال .
لم يعد مسموحاً لنا ان نتوسع في الأحلام او الاعتماد على الغير او نمعن في ترجي المستحيل ..
ان مشكلات البطالة والغلاء والتضخم والسكن والصحة والتعليم والأجور والضرائب والنقل .. إلخ
لا أضع مسؤوليتها على هذه الحكومة فهي ميراث طويل من الإهمال وسوء الإدارة
ولكل فاسد فيها نصيب.
لكني أستطيع القول ان الحكومة الحالية تقف عاجزة ازاء عدم تحمل الناس لبرامج وحزم الاصلاح الاقتصادي المطروحة .
وعليه فقد حان الوقت للمكاشفة الحقيقية والتي هي بداية النهضة الحقيقية.
والله الموفق