ويأبى الحنينُ أن يفارق ...وتأبى الأشواقُ أن تغادر

يا ذكريات الغوالي!!!
رفقًا بقلبِ كهلٍ متعب ... هل لعواصفك ان تهداء ولو لسويعاتٍ قليلة لكي يسكنَ ضجيج القلب ويستعيد خفقانه وتدرك النفس انها لازالت مع الاحياء ؟؟.

ااااه ....ما اثقل الليل على من سكنه الحزن !!

معاذ !... يا ابا هاشم ...يا صقراً اردنيا .... اشتاقت سماء الوطن الذي احببت الى هدير طائرتك ...رحلتَ مبكرًا يا قطعةً من قلب ابيك ... لِمَ لم تخبرني مبكرًا لأحضّرَ عيناي للدموع ؟؟. .. الم تكن تشاركني بكل شيئ؟ ... الستُ الأمينَ على سرك ؟.... قل لي يا ولدي ....اخانتك فرسك لتخر بك هاوية الى الارض وانت الفارس المر ؟

ماذا كان يدور في خلدك في صبيحة يوم الخميس الحادي والثلاثين من آذار عام ٢٠١٦ وانت تسير الى لقاء ربك متوشحا بوسام الشهاده ؟؟

حدثني زملائك ان نفسك كانت دائما تحدثك بالشهادة فها أنت نلتها فهنيئا لك بها

مخطئٌ من يظنَ أن فلذات الأكباد تنسى يوما يا معاذ ... ومخطئ من يلومني في حزني عليك

لا يسهر الليل الا من به الم... ولا تحرق النار الا رجل واطيها .

لو ان نسفاً تفتدى بنفسِ يا معاذ لفتديت شبابك بنفسي

‏فغايَـةُ الـنَّـفْـسِ فـي سِـفْـرِ المَـدامِـعِ أَنْ‏
يُـبْـكــى عَـلَــيَّ، ولا أَبكــي علـى وَلَــدِي

نم قرير العين يا شطر نفسي فهاشم ورنيم وريانه وريتال هم بؤبؤ العين ومهجة الفؤاد

أسال الله ان نلقاك في الفردوس الاعلى من الجنه مع الأنبياء والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقًا

سلام على روحك الطاهره وسلام على ارواح جميع شهداء الوطن