عن المرأة العربية ناخبة ومنتخبة : لها صوت ؟ نعم .. لها مقعد ؟ لا .. !ابراهيم حامد المبيضين
29-05-2007 03:00 AM
بالإحالة إلى ما حصدته النساء من مقاعد برلمانية في مختلف الدول العربية على مدى العشرين سنة الماضية، لا يبدو هذا الذي حصلت عليه المرأة الكويتية والمرأة البحرينية، والإماراتية، من الانتخابات البرلمانية غريبا أو جديدا.. إن ما حدث ليس أكثر من تنويع على قصة قديمة متكررة : فجيبوتي مثلا هي أول دولة عربية تمنح نساءها الحق في العمل السياسي ترشيحاً وانتخاباً " 1946" وحتى الآن لم تفلح امرأة في الوصول إلى البرلمان . وفي لبنان حصلت المرأة على حق التصويت والترشيح عام 1952، ولكنها لم تدخل البرلمان إلا بعد أربعين عاما. وفي الأردن حصلت المرأة على حقوقها السياسية عام 1974 ، ولم تتمكن من دخول البرلمان إلا بعد 25 سنة .. وعندما نتحدث عن الكويت والبحرين والإمارات فنحن نتحدث عن فترة حيازة حقوق سياسية تقل بكثير عن الفترات المماثلة في دول عربية أخرى ، وبالتالي فان توقع حصول المرأة على مقعد برلماني يعتبر احتمالا اخرقا وغير موضوعي ، خاصة مع وجود عوائق جوهرية في المتن الاجتماعي والثقافي الخليجي بشكل عام ، تتركز في : المد السلفي اولا ؛ والقبيلة ثانيا ؛ ومؤسسة الفساد ثالثا .. ! ان العالم العربي عموما لا ينتج من الديمقراطية ما يكفي لمواجهة تزايد الراديكالية والثيوقراطية البرلمانية . إنَّ تنزل التشريعات التي تفرض حقوقاً سياسية للمرأة من أعلى ، لا يشكل دليلا ؛ ولا حتى ارضية واقعية لانجاز مشاركة سياسية فاعلة وايجابية للمرأة. فبعيدا عن عملية تحول ديمقراطي حقيقية وشاملة ، ستبقى مشاركة المرأة العربية في المجالس النيابية من أقل النسب في العالم ، ويظل متوسط نسبة المقاعد التي تشغلها المرأة العربية في البرلمانات أو المجالس المحلية حول الرقم 5.3 % ــ النسبة العالمية 13.6% ، وفي دول الشمال 37.6% ــ . صحيح ان هذه النسبة قد ترتفع في تونس مثلا الى 11% مع وجود قدر قليل جدا من الديمقراطية الحقيقية، ولكنها تنخفض في مصر الى 2% ، وتبقى تراوح حول الصفر في دول الخليج العربية .. |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة