يهدر النواب من ثلاثة إلى أربعة أيام من الزمن الذي ينبغي أن يحافظ عليه من أجل تشريعات عادلة ومراقبة دقيقة، ومساءلة عن أيام الشتاء التي اظهرت لنا خلل في البنية التحتية وعدم الامانة في تنفيذ العديد من الطرق ومجاري المياه ... يهدر النواب هذا الوقت في كلمات مشبعة بالتهديد والوعيد العابر، خاصة في زمن المجلس الأخير والذي من خلاله سيكون صوت النواب أقوى وأكثر تأثيراً بالنسبة لهم، لكن الناس تعرف ما سيقولون .. وماذا سيفعلون ثم في نهاية الأمر على الموازنة موافقون !!
هذا المارثون الكلامي، لو استثمره النواب في تشريعات يقدمونها للناس، لكان أفضل، لو استثمرها النواب في رؤية لقانون انتخابي أفضل .. لو استثمرها النواب في محاسبة كل من قصر أو أثبتت مشاريعه الفشل خلال الثلاثة الأخيرة من الشتاء لكان أفضل ..
ولأن كلام النواب عابر للمجالس والحكومات، فإن الناس كل الناس غير مكترثين بخطابات الموازنة لأنها في نهاية الأمر لا تسمن ولا تغني من جوع ... والموافقة هي سيد الموقف ... وكل موازنة وأنتم بألف خير ...