عنوان مقالتي مأخوذ من دعاء النبي محمد صلى الله عليه وسلم يوم عرض دعوته على أهل الطائف فأخذتهم العزة بالإثم ولم يكتفوا بالرفض بل راحوا يؤذونه بتسليط الصبيان والسفاء يرمونه بالحجارة !!
فدعا ربه وقال " اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي ..." ونحن أهل القرن الواحد والعشرين نشكو إليك يا رب ضعف قوتنا ، ليس ضعفا" في العدد فأمتنا مليار ونصف من الناس لكنهم غثاء وزبد لا وزن لهم بين الأمم ، تداعى عليهم الناس ونكلوا بهم ومزقوهم ولم ينهضوا بل هم جثة ملقاة نهشها الإنجليز والفرنسيون والروس والأمريكان والطليان والصينيون والهنود والصليبيون والصهاينة وغيرهم . حقدوا على الأمة وزرعوا فيها المشكلات ، ونهبوا منها الخيرات، وجعلوها أمة استهلاك ، وغرسوا فيها الخلافات ، ودعموا فيها الزعامات التي تنكل بهم صباح مساء !! .
زوروا الدين لصالحهم واستأجروا من يسبح بحمدهم ويرطن ويعزف موسيقاهم ، مستخدمين العصا والجزرة . فهرول الطامعون ، وعوقب المخلصون الذين أكلت لحمهم سياط الفراعنة والمتفرعنين .
يارب هذا حالناوأنت أعلم بالحال منا وما نبثه إنما هو زفرات نفوس تعبت وتتطلع لفرج من عندك فأنت كاشف الهم ومزيل القهر وقاصم الظلم ، أمرك بين الكاف والنون إذا أردتَ شيئا" قلت له كن فيكون .
اللهم قد انقلبت الموازين فصار المتدين متخلفا" ، والربا فائدة ، والسرقة ذكاء وشطارة ، والعهر فنا" ورقيا" ، والتكشف تقدما" ، والستر تحجرا"وتزمتا" .
نشكو إليك ربنا ضعفنا وتقصيرنا وهواننا على الناس انت ربنا ورب المستضعفين ننتظر عفوك وقدرتك ، فدوام الحال من المحال ولاحول ولا قوة الا بك ربنا . نريد خلاص أمتنا فإن كان الليل سيطول فاقبضنا إليك غير مفتونين .